المقاومة وقفت مع السعودية ضد الارهابيين

الموقف السعودي من الاحداث الساخنة
وضع الرياض في الخندق الآخر.. وهذا ما لم نتمناه يوما

بقلم: اسماعيل عجوة
لا ندري ما هي الاسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية الى اتخاذ هذا الموقف الظالم من المقاومة اللبنانية الاسلامية والمقاومة الفلسطينية؟!
لم نتوقع ان تخرج قيادة رسمية عربية وتحديدا العربية السعودية بهذا الموقف السلبي من المقاومة المشروعة التي تصد العدوان الهمجي الاسرائيلي المستمر على شعبي لبنان وفلسطين!!
عائلات باكملها تحولت الى اشلاء متناثرة بفعل الصواريخ والقذائف الاسرائيلية، وصرخات الاطفال تنطلق بالم وحزن تستغيث بأبناء الامتين العربية والاسلامية، ولم نتخيل ابدا ان ترد الرياض بموقف يطالب بالغاء المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
هذا الموقف السعودي فرضته واشنطن ليخدم اهداف العدوان الاسرائيلي المدعوم امريكيا على الساحتين اللبنانية والسورية، وهي اهداف تلغي الحقوق المشروعة وتثبت الاحتلال وبرامجه وخططه وتبارك مخطط الابادة الذي ينفذه على مسمع من العالم وبصره.
لا نعتقد ان القيادة السعودية كانت موفقة عندما وصفت رجال المقاومة وقادتها بالمغامرين، وهم الذين استنكروا اكثر من مرة العمليات الارهابية التي تتعرض لها العربية السعودية، وقسم منها تنفذه وتخطط له المخابرات الامريكية، ولا نعتقد ايضا ان هذا الموقف المتخذ من جانب الرياض سيوقف مخططات الترهيب والسرقة التي تمارسها وتنفذها واشنطن ضد السعودية قيادة وشعبا!!
وبهدوء نقول للاخوة في الرياض:
اين كانت القيادة السعودية عندما كانت القوات الاسرائيلية تختطف رجال المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والمدنيين ايضا، الم تختطف اسرائيل مصطفى الديراني، واحمد سعدات ومروان البرغوثي، الم تحاصر اسرائيل ياسر عرفات ثم اقدمت على قتله..؟! الا تختطف اسرائيل في سجونها عشرة الاف معتقل؟! الم تسمع وترى القيادة السعودية المجازر البشعة والاغتيالات الارهابية التي كانت تنفذها اسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين قبل عمليات اختطاف الجنود الاسرائيليين التي نفذتها المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟!
لماذا لم تندد القيادة السعودية وتفضح رفض اسرائيل لمبادرة السلام السعودية التي طرحتها الرياض في قمة بيروت؟! وهل يعقل ان يبقى شعب لبنان وشعب فلسطين مكتوف اليدين امام استمرار الاحتلال وجرائمه وعدوانه؟!
ان كل شعوب الامة واراضيها مستهدف اسرائيليا وامريكيا، والمواقف التي تتعارض مع رغبات الشعوب وارادتها تشكل وصمة عار في جبين كل من يتخذها، وكيف لداعم للاحتلال والظلم والطغيان والارهاب ان يلاقي وجه ربه؟!
ان المخطط الاسرائيلي الامريكي واضح وضوح الشمس، وهو تثبيت الاحتلال وسيطرته على الامة، عبر تصفية المقاومة، ليتسنى لواشنطن وتل ابيب رسم خرائط جديدة تحتكران من خلالها كل مقدرات الامة وتحويل ابنائها الى عبيد لا اكثر، وهذا يتطلب حتى يتحقق المخطط ضرب المقاومة وقياداتها وتركيع سوريا، ودق اسفين بين العرب وايران، لتنتهي الحقوق وتهدر الكرامات وتذل الشعوب.
ان الاشقاء في السعودية وقعوا في المصيدة الاسرائيلية الامريكية، ولم نكن يوما نتمنى لهؤلاء الاشقاء ان يدخلوا هذه المصيدة، متمنين التراجع عن هذا الموقف والخطر الاسرائيلي ليس بعيدا عن الاهل في السعودية والاحبة في كل دول العرب والخليج.













http://www.manar.com/details.php?opt=4&id=1680