أي والله نعم، كيف ينتخب هذا الشعب المتخلف هؤلاء المعممين اصحاب اللحى كممثلين لهم. ما هكذا يجب للديمقراكية أن تكون. وإذا كانت الحكومات التي ينتخبها الشعب معممة، فلسوف نعاقب هذا الشعب، ونحاصره، ونضربه، ونقصفه، ونقتله، ونقطع عنه الكهرباء والماء والطعام حتى يتعلّم كيف ينتخب! هذا هو الدرس الفلسطيني الذي حفظناه عن ظهر القلب.

الديمقراطية يجب أن تلعب الدور المرسوم لها ..
يجب أن تأتي برجال لا تعرف سوى كلمة "نعم" ..
ولا بأس عندها إذا كان هؤلاء معممون .. المهم انهم يعرفون كيف يقولون "نعم" بالعربية والإنكليزية والعبرية.

لقد تسرّب اليّ معلومات اليوم (ما ازال انتظر التأكيد لها) أن رئيس الوزراء اللبناني "فؤاد السنيورة" وعلى الأرجح جوقته المسماة بمجموعة 14 آذار كانوا على علم مسبق بالعملية الإسرائيلية المهيئة لـ "ضرب حزب الله واقتلاعه من الساحة اللبنانية" وقد وافق عليها رئيس الحكومة المصون لكنّه في ما بعد تفاجأ (كغيره) بشراسة العدوان وإجراميته وجرجر أقدامه متراجعا كغيره من غير المعممين والمعممين الذين قدموا ما هو مطلوب منهم من تبريرات للعدوان.

هذا الأمر ما يزال حتى الآن لا يتجاوز الإشاعات. لكن إذا ثبت في ما بعد أن مثل هذا التآمر على البلد حدث فعلا فهو بلا شك خيانة عظمى ستطيح ليس فقط بالحكومة بل أيضا برؤوس المتآمرين.

أما بالنسبة للسؤال الذي طرحه الموضوع، فمن الأفضل أن يكون صاحب الأمر رجل دين معمم "واقف" من أن يكون رجل أعمال علماني "منبطح" أو متآمر.