أخي دارقطني أقوالك دائما تستفزني فاسمح لي بالتعليق..

أنت ربطت مسألة الإيمان كلها بشتم الصحابة.. وكأن لا شيء آخر أهم
وكأن الله لم يبين أركان الإسلام وأركان الإيمان..
ولا يظن عاقل بوجود "بند لحصانة الصحابة" فيها..

يا أخي رضي الله عن الصحابة.. فأما من سبهم فهذا شأنه وله في ذلك مدخل شرعي وعد إلى كتب الفقه ستجد أبوابا مبوبة عن أحكام "اللعن" شرعا.. وستجد أن هذا ما ترك المجال مفتوحا أمام تشريع اللعن رغم أن الفرق بيننا وبينهم هو أننا نجيز اللعن لفئة محددة ثبت فسوقها وعلى ذلك فسائر المشايخ والأئمة حذروا منه على جوازه وقالوا لا أجر فيه..

كلما جاء أحد لينصحك في وحدة الصف وترابط المسلمين في وقت الفتن تحججت بسب الصحابة...
لقد مات الصحابة منذ ما يزيد على 1300 سنة كلهم تقريبا..
ولم يبق اليوم منهم أحد..

فهل تجعل أمرهم مبررا لفرقة المسلمين اليوم
لو أنك ممن يقولون بفتوى ابن جبرين فأنت تجني على نفسك ولا تجني على أحد.. فإذا أراد الله لشيء أن يكون فيقول له كن..
ليس بدعائي ولا دعائي ولا بلعنتي ولا لعنتك
ما هذا التسطيح لقضايا الأمة وجعل موازين "البشر" مبررا للإدخال في الأمة أو الإخراج منها..

لو لعنوا الصحابة حتى الصباح ما أنقصوا من قدر الشرفاء شيئا..
هذا لو لأنني لم أسمع من أصدقائي الشيعة شيئا من ذلك الذي تقول.. ولم أسمع أن الشيعة "لوحدهم" ارتكبوا مذابح.. ولنعد حينها إلى مسألة من البادئ وهذه سيطول فيها النقاش..
ولا تنس فتوى الزرقاوي في العراق ولا تنس الألوسي ولا تنس بن جبرين ولا تنس غيرهم ممن حللوا دم الشيعة وكأنه خروف من خرفان العيد

والله لو كانوا دروزا أو اسماعيلية أو قاديانية أو بهائية أو من جماعة "أمة الإسلام" لدعيت الله أن ينصرهم .. أولا لأنهم يقاتلون باسم الله في قضية لهم كل الحق فيها..
وثانيا .. لأنهم يدافعون عن أعراضهم وأوطانهم وأموالهم ونسائهم وأطفالهم من المعتدي.. وهذا شيء نادر في زمن قل في الشرف..

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت يا إخوان..

ومن يرى من المسلمين أن حزب الله لا يستحق المساندة فليمسكها في قلبه حتى تزول الأزمة..
بدل أن يكون واحدا من موقدي الفتنة في وقت التكاتف..