نسيت ان اقول امرا هاما وهو ان القران ليس كله ترهيب ووعيد بل على العكس فيه ترغيب وكذلك فيه ترهيب ووعيد

مثال على ذلك ان الله تعالى يحببنا ويرغبنا في الجنة ونعيم الاخرة ويرهبنا من النار ويخوفنا منها

كما ان نصوص القرآن الكريم تأمر بالتوازن، وتغلِّب التبشير على التنفير:
كقوله تعالى
* "غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطَّوْل".
ثلاثة ترغيباتٍ وترهيبٌ واحد: مغفرة الذنب- قبول التوبة- المنَُّ والعطاء. "الطَّول: أي المنُّ والعطاء"، وبينهم "شديد العقاب".

وكذلك قوله تعالى: "وأنيبوا إلى ربِّكم وأسلِموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثمَّ لا تُنصَرون، واتَّبعوا أحسن ما أُنزِل إليكم من ربِّكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون، أن تقولَ نفسٌ يا حسرتَى على ما فرَّطت في جَنب الله وإن كنت لمن الساخرين، أو تقولَ لو أنَّ الله هداني لكنتُ من المتَّقين، أو تقولَ حين ترى العذاب لو أنَّ لي كرَّةً فأكونَ من المحسنين، بلى قد جاءتك آياتي فكذَّبتَ بها واستكبرتَ وكنتَ من الكافرين".
ولاحظ معي أنَّ الآية الأولى في هذا النصِّ تبدأ بحرف العطف "و"، فهذا النصُّ معطوفٌ على ماذا يا تُرى، تعال لنرى: يقول تعالى: "قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذُّنوب جميعًا إنَّه هو الغفور الرحيم".
البداية إذن أنَّه: يا عباد الله، ويا له من خطابٍ رقيقٍ حبيب.. ثم: لا تيأسوا أيُّها المسرفون فرحمة الله واسعة، ثم: الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا بلا استثناء، ثم: إنَّه سبحانه الغفور الرحيم.
أليست هذه كلُّها مرغِّبات ؟!!". والايات كثيرة في هذا المجال

وكذلك - منهج السُّنّة النبوية هو التوازن والاعتدال:
* قال صلى الله عليه وسلم: "يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا" متفقٌ عليه.
قال الإمام البخاريُّ بعد ذكر الحديث: "وكان يحب التخفيف واليسر على الناس".


وهذه دعوة لك اولا زميلي Guru ولجميع الزملاء مسلمين كانوا ام نصارى او غيرهم لقراءة القران الكريم فقد يجدوا مايحتاجونه من سعادة وطمئنينة

وكذلك احب ان اختم بقوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا)، لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء، ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد).


ودمتم بخير