الزميل محارب النور،

حسن نصرالله لم يعدكم بشيء، هو وعد اللبنانيين باسترجاع الأسرى ومزارع شبعا ومنع تمرير صهينة أو امركية لبنان. هذه كلها أمور سوف يتم انجازها. ماذا وماذا وماذا وماذا .. كلها "ماذات" تصب في بحر واحد لا يجهله احد. ماذا لو انتصرت المقاومة العرتقية وتم دحر الإحتلال الأمريكي على العراق، هم سنتجحون بإقامة كردستان.

شهادتك تجاه الفكر القومي حقيقة هي شهادة مجروحة لأنه يقف في وجه مشاريعك التقسيمية. قرأت مقالا منذ فترة يتحدث عن إقامة أسرائيل جديدة في المنطقة هي كردستان، ويهود جدد مدينين بدائم الولاء للدول الغربية .. هم الأكراد. هذا أحد الأسباب التي نؤيد بسببها المقاومة العراقية التي تقف في وجه مشاريع التقسيم .. ولأنه عربي ويقف في وجه مشروع الإحتلال والتقسيم هناك حملة اليوم لتشويه سمعة مقتدى الصدر.

بدا واضحا أن سلاح حزب الله هو من سيبقي على وحدة لبنان. ذلك لأن المشاريع الإنعزالية-التقسيمية القديمة بدأت تطل برأسها من جدبد. ربما لبنان المكنتن أو المقسم هو وجهه الجديد في الشرق الأوسط المسخ الذي تريد أن تلده كوندي. هذا المشروع لن يمرّ تماما كما أن "كردستان" لن تمرّ .. تماما كما أن إسرائيل لن تمرّ .. كل هذه الكيانات المصطنعه، وإن أطلت برأسها وابتسمت ابتسامتها الصفراء محمية بحراب الصهيوصليبية فستبقى مشاريع آنية.

نعم، تصرف السيد حسن نصرالله لا يمتّ الى المذهب الذي تعرفونه في العراق بشيء .. وهذا أمر نحمد الله عليه ونشكره.

ورجاء، دعوكم من المثقفين الذين انقلبوا "ثيران حمر وصفر وخصر" ..لأن المثل السائد هو "كما تراني يا جميل أراك" .. وتأكذ أن هؤلاء الثيران يقفون مذهولين أن تحول بعض النخب العربية الى "ملكيين أكثر من الملك ذاته" في حرصهم على المشروع الأمريكوصهيوني.