يا محارب

مداخلاتك جميعها هي خلط لأمور متناقضة، الحقني لقلك عليها.
أنت تعتمد على مفاهيم حقيقية وحقة وهي القدرة والوجود وتخلطها بمفهوم باطل وهو اغتصاب أرض يملكها آخرون.

القدرة على شيء أمر، واغتصاب أرض بدون حق هو أمر آخر تخلطه به. طيب ما رأيك أن طارق القداح ( مثلاً :saint: ) لديه القدرة على حكم فرنسا فلماذا لا يضعوه رئيساً هناك؟ علماً أنه العرب متواجدون بفرنسا وبعضهم متجنس وهم لاجئون لأسباب مختلفة مثلهم مثل الـ 200 ألف كردي الذين تحارب بهم. المشكلة هي فقط أن الأميركان لن يساعدوه على اغتصاب هذا كما فعلوا معكم في شمال العراق.

ووجود قومك في شمال سوريا وشمال العراق أمر، واغتصابهم لأرض يملكها الآخرون هو أمر آخر تخلطه به. وتعيد وتكرر هذا المفهوم بالرغم من أن كثيرين هنا حالوا إفهامك أن قوميات أخرى كثيرة موجودة علىي هذه الأرض، وحتى في كردستانكم العراقي هناك آشوريون وسريان، أعطوهم دولة طالماً تطالبون بهذا! هل مشكلة سوريا أنها تفتح بواباتها لكل من يلجأ إليها؟ أكراد وأرمن وشراكس وفلسطينيون ولبنانيون وعراقيون. فهل ستمنح الجنسية لكل هؤلاء ليطالبوا فيما بعد بدولة مستقلة؟ الـ 200 ألف كردي الذين خلطت أمرهم بغيرهم هم لاجئون قدموا لسوريا في بدايات القرن العشرين كما قدم إليها الأرمن في ذلك الوقت ثم تلاهم الفلسطينيون ثم غيرهم. اعقل يا محارب ولا تخلط الأمور معتقداً أنك تضحك على الناس! قلت لك أن الأكراد في سوريا يستلمون مراكز حساسة في الدولة وأعني الأكراد المتجنسين فلماذا أغفلت هذه الحقيقة وقفزت إلى اللاجئين؟ ولا تنس أن هؤلاء اللاجئون هم مثلك تماماً انفصاليون، يجب أن يشكروا سوريا على استضافتهم لا أن يطالبوا بانفصال! وقد كنت في وقت ما من أنصار منحهم الهوية السورية ولكنك بعد أن نبهتني أنت إلى موضوع انفصالهم صرت أخشى النتيجة.

الخلط الآخر الذي تلجأ إليه بدون حق هو المحاربة بأخطاء النظام السوري.
طيب أنا شو دخلني بالنظام؟
وهل امتلك الأكراد دولة مستقلة في سوريا قبله؟
والأهم: هل سيمتلكونها بعده؟ أي في حال ذهاب النظام وقدوم غيره هل سيهديكم هذه الدولة؟ أما هو حلم آخر أن يتكرر فيلم شمال العراق؟ استيقظ يا عزيزي كي لا تكون الصدمة مفاجئة.

أخيراً نأتي إلى اتهامك الأخير وشتيمتك لي، أنت قلت:
(اما التشدق بوجود حقوق في سوريا ..فهذة كذبة تشبة كذبة واحد نسيان ..الكل يعلم انه نظام استبدادي ناعم ..وبرأي الاستبدادية الناعمة ابشع انواع الاستبداد).
أكرر لك أن اعتمادك على النظام السوري في حوارك معي هو خطأ، لأن وطنكم المزعوم ليس مرتبطاً بالنظام بل بشعب.
أنت هنا تتهمني بالكذب، وهاأنذا أطالبك أن تثبت أنني كمواطن سوري أشعر بالفعل بأن حقاً ما ينقصني في بلدي، وأعطيك مهلة يومين لإثبات ذلك أن الحقوق معدومة في سوريا. فإن لم تستطع فستكون أنت أكبر كذاب في المنتدى وسألاحقك بهذا اللقب دائماً. هل تقبل؟ :D
أم أنك ستحتاج إلى ( وقفة تأمل ) أخرى :rolleyes: