صديقي استشهادي: أنت اللي كلك جواهر وأشكرك على كلامك اللطيف. كتبت لك من قلبي وأنت تعرف أني إنسان عفوي تلقائي.


أعود لكلام عزيزتنا ليال:

اقتباس:ثم تعود النسوة إلى منازلهن و لكل امرأة زوجٌ ينتظرها !ماذا لو كنتَ أنت هذا الزوج فهل ستقبل؟و إن لم تقبل فكيف تقول بكل ثقة(((أنا لم افعل شيئاً غير مقبول؟)))
هذه هي وجهة نظري التي أحببت أن أقولها صدقني لم استطع أن اكتمها لا أحب الكيل بمكيالين إن كنتَ منفتحاً على النساء(لهذه الدرجة)فلا تنظر أنها حلال لك حرام على غيرك ، و إن لم تكن بهذا الانفتاح فحرام عليك هو أيضاً حرام على غيرك.

سؤال لك يا ليال: هل هناك أحد فينا يخطط للسقوط؟ لا أحد. جميعنا نريد الفضيلة وأن نكون بلا زلل. لكن ما يحدث ببساطة في السيناريو المذكور هنا هو أن يرخي الواحد منا سدوله أو كما يقولون let down his guard. من ضغوط الحياة قد يتهاون الرجل بشكل ما أو قد تتهاون المرأة بشكل ما. في هذا الأمر لا تتفوق المرأة على الرجل ولا العكس. نحن من لحم ودم والشاطر هو من يحفظ نفسه بأن يقفل الثغرات قبل أن تصبح أبواب يصعب إغلاقها. جواباً على سؤالك أعلاه، الأمر كذلك متوقع من المرأة. هي أيضا إنسان. عليها كذلك أن تقفل المنافذ أو تلك الثغرات التي تفتح الباب تدريجياً. أعرف بنات وقعت في الغرام عن طريق الإنترنت وهن متزوجات وتتوج الأمر بعلاقة وعلاقات جنسية وكانت هي على الخط تقول لي: ماذا أعمل؟ أريد أن أقوم بالإجهاض! حاولت منعها من الاجهاض حتى لو اقتضى الأمر أن أتبنى أنا الطفل ولكن لم تسمع. إمرأة كهذه ليست ساقطة بل ببساطة هي شعرت بالفراغ وتدريجيا شعرت أن كيانها يتحقق ولكن بثمن باهظ ربما أدى للطلاق في النهاية للأسف. أيضا سمعت عن فتاة سعودية تزوجت من رجل كله محاسن ومكارم ومع ذلك مارست الجنس مع رجل أقل قيمة من زوجها ولما سألتها صديقتها قالت إنها ملت! نعم، هو الملل! ذلك العدو الذي يباغتنا من حيث لا يعلم ويبدأ يوسوس لنا ويزين لنا أمور وأمور ويجملها ويستسلم الإنسان لمخيلته وخيالاته القاتلة. القضية يا عزيزتي ليست قضية إزدواجية معايير بل هي قضية الملل الذي نعاني منه جميعاً وبسببه مثلا قد نأتي لنادي الفكر هنا لأننا نبحث عن المفقود والذي يجعلنا نشعر أن جزءاً آخراً فينا يكتمل...توأم الروح.. من يدري؟!