اقتباس:يا عيب الشوم أن تقول أنت هذا! هل قالوا لك أن العرب إذا جاعوا سيفقدون شرفهم؟
برهوم، حسرتي عليك  
صرت أميركياً رسمياً قلباً وقالباً.
مقالك هنا لا هدف له سوى الإحباط، ولكن هيهات يا صديقي، فمن تعنيهم لم يعودوا يلتفتوا لهذه الأقاويل.

وماهو الشرف يا إبلا؟ هل هو أن يفني الناس ذواتهم فتتبدد مواردهم؟ حضرنا حرب أكتوبر بمصر وبعد الحرب لم نجد السكر و كأننا نبحث عن ذهب. أشياء كثيرة ذهبت. وهذا دفع بالناس للهجرة عن بلادهم. الاغتراب عن الأوطان يبدأ من هنا ولا يتبقى في الوطن عندئذ سوى الأطلال. أنظر إلى بلاد الإمارات ودبي والرقي الذي يعيشونه والانتعاش والجمال وكأنها قطع من أوروبا. هؤلاء لا يبددون مواردهم. ليت الناس يتعلمون منهم قبل أن يصرخوا صرخة القتال وهم خائري العزائم والهمم.

من جهة قولك صرت أميركي رسمياً قلباً وقالباً، فلا أعرف كيف أرد الرد عليك بشكل لائق من جهة هذا لأني أعرف أنك لا تقولها على سبيل الإكرام ولكنها مسبة في نظرك. ما المشكلة؟ نعم أنا أميركي قلباً وقالبا. هذا ليس بمزاجي. الدنيا كدة. لم أعرف شيء عن الشرق منذ بداية التسعينات. لم أتركه بحريتي بل مكرهاً وبحزن شديد. لكن الشرق دائما في قلبي وبيتي بيت شرقي وأسلوب معيشتنا أسلوب شرقي و 90 في المائة من الكتب التي أقرأها عربية.. شفت الغباوة؟ تضييع الوقت في كتب عفا الدهر عليها وشرب!

ليس هدفي هو الإحباط كما قلت. من يحبط مين؟ هذا منتدى للحوار ونسمع فيه الرأي والرأي الآخر. لا أملك القدرة لأغير رأي إنسان ولكن أملك القدرة للتعبير عن رأيي وأسمع رأي غيري. هذا هو الأمر. لا أستخدم المنتديات للجهاد الإلكتروني أو لأقول "حزب الله هم الغالبون" أو هذه الشعارات الطنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. أنا مؤمن بأن حزب الله هم الغالبون في حالة واحدة عندما يكونون فعلا حزب الله ويسعون لخير البشرية جمعاء وبدون تفرقة ثيوقراطية وبالتخلي عن سياسة الضبة والمفتاح الفاشية. حزب الله الحقيقي هو الحزب الذي ينشد الله وحده لا سواه لا أن يسفك الدماء بجر البلاد إلى معارك تسيل فيها بحور الدماء. أنت سوري يا إبلا. أنتم جربتم الانقياد وراء السادات في حرب أكتوبر. ماذا جنت سوريا من وراء هذه الحرب؟ ضاعت الجولان السورية! الذكي من يتعلم من دروس الماضي ويقرأ التاريخ قراءة جيدة حكيمة.

(f)