ماذا سنجني من أن نحدد موقفنا هنا، في موضوع لن يقرأه أكثر من عشرة أشخاص، وسنجني منه شجاراً أشبه بالشجار العائلي بين أخوين لكل منهما قناعته و"مصلحته"...

وإن قلت لك وللجميع أنني الآن مع أو ضد، فماذا سأستفيد ؟
وهل سيغير هذا شيئاً ؟

معظمنا على بعد آلاف الكيلومترات عما يحصل، ولن يزيد موقفنا أو ينقص شيئاً هناك.

ولكنني سألخص لك جميع المواقف وأعممها :
- اللبنانيون معظمهم مع حزب الله، من الشيعة إلى السنة إلى الدروز (حتى جنبلاط)، إلى المسيحية ( يستثنى المارونيون الذي يحلمون بقنابل ليزر تصيب الجميع عداهم ).

- السوريون كلهم مع حزب الله، لأن نصر الحزب سيبعد شبح الحرب عن سوريا.

- بقية العرب : وطنيون مع الحزب بسبب موقفهم مع العروبة والاستقلال عن السيطرة الغربية، إنسانيون مع لبنان ضد مجازر إسرائيل ويتحولون أحياناً إلى مع حزب الله، نستثني منهم المتعصبين إلى الوهابية الذين يعادون الشيعة ويرونهم سرطاناً عقائدياً، ولكن الكثير منهم تراجع عن موقفه، خصوصاً بعد سيل الفتاوى التي وقفت مع حزب الله.

- العرب المتغربون : ينتمي بعضهم إلى الحالة السابقة عدا المتزوج من أجنبية أو الحائز على جنسية ما، فهو نظرته أكثر شمولية من موقف قومي أو وطني.
وهو يحاول بحكم إحساسه بعالمية انتمائه أن يتفهم الطرف الآخر، ولكنه في معظم الأحيان يمثل وسائل الإعلام في البلد التي يقيم فيه، فإن كان في فرنسا فهو مع حزب الله لموقف الإعلام المتعاطف هنا مع لبنان مباشرة ومع الحزب عن طريق برامج تسمى "ثقافية" بثت حول الحزب ونشأته وضمت لقاءات مع أعضائه، وإن كان في أمريكا فهو ضد حزب الله طبعاً لأن موقف الإعلام الأمريكي واضح بتجريم الحزب وتقديس موقف إسرائيل.

وقس على ذلك ما شئت....