إزيك يابيوتيفل مايند(f)

هذا البرنامج بالذات يختلف عن كل التوك شو علي الراديو فهو نادرا مايستقبل مكالمات من المستمعين بعكس البرامج الأخري وضيوفه علي مستوي عالي كشيمون بيريز ونتنياهو وديك تشيني وومحللين عسكريين وسياسيين من الطراز الأول بعكس البرامج الأخري كبيل أورالي وشون هانيتي حيث يعلو الصراخ ويتم تبادل الشتائم علي الهواء مباشرة ونظام لو راجل إنزلي تحت والشغل اللي أنت عارفه وجون باشيلور لايخفي صهيونيته وموضوع مكالمة عبد الله لأولمرت لم تكن هي صلب الموضوع ولكن إستخدمها المعلق للتدليل علي فشل أولمرت في إدارة الحرب لدرجة أن العرب المتواطئين معه يتصلوا به ليستعجلوه للقضاء علي حزب الله وبالنسبة لي هذا البرنامج بالذات أستخدمه كمؤشر علي كيفية سير الحرب بعيدا عن الدعاية والحرب النفسية من الجانبين والواضح تماما أن الأمور لاتسير علي مايرام بالنسبة لإسرائيل

أنا أري أن تلك الحرب بالفعل منعطف خطير في تاريخ الشرق الأوسط وسيتحدد علي أساسها وجود سلام من عدمه في العقود القادمة فلو حققت إسرائيل ماتريد بسحق حزب الله لن توجد قوة علي الأرض ترغمها علي الجلوس علي مائدة المفاوضات وحل القضايا العالقة مرة واحدة وللأبد حتي نستطيع أن نتفرغ لمشاكلنا لكن لو صمد حزب الله وهو الحال حتي اليوم فستجد إسرائيل نفسها مرغمة علي التفاوض في حين أن حزب الله ليس قوة عظمي وليس له أطماع إقليمية وإنتصاره لايعني أنه سيدخل تل أبيب ولكن سيجبر إسرائيل علي التفاوض

أنا لا أقول نظريات من فراغ ولكن هزيمة 67 لم تجلب سوي لاءات عبد الناصر الثلاثة ثم حرب الإستنزاف وأكتوبر في حين نصف النصر ونصف الهزيمة في حرب 73 مكن السادات من عقد معاهدة كامب ديفيد ولو هزمت مصر في حرب 73 بشكل كامل لكنا لليوم في حالة حرب مع إسرائيل

كان في موضوع سابق بعنوان ماذا تفعل لو كنت فلسطينيا وأتذكر إني نصحت الفلسطينيين فيه بتوقيع سلام مع إسرائيل بأي ثمن ووصفت المشـكلة الفلسطينية بأنها كالخراج المزمن الذي تنتابه نوبات حادة كل فترة ومادام الخراج موجودا فلن يكون هناك سلام ويجب حل جذور المشكلة حتي ننتهي من هذا الفيلم الهابط وكل واحد يشوف مصلحته ورأيي بإختصار بأنه بعد إنتهاء تلك الحرب هناك فرصة حقيقية لتحقيق ذلك