الزميل طنطاوي

الحرج ليس مسئولا عنه الشيخ ، بل الحرج يتحمل مسئوليته من بعث هذه الفتوى من جديد ، و في هذا التوقيت ! ، الشيخ لا يملك إلا التوضيح ، وقد فعل بدون إن يغير شيئا يؤمن به ! .

علينا إن نضع الأمور في نصابها الصحيح ! .. القضية ليست قضية إن نخاصم عقيدة ، أو إن نتصالح معها !.. فهذه العقيدة شئنا أم أبينا موجودة !، فهناك جمهور عريض يؤمن بها ، ويحترم الشيخ بن جبرين كأبرز إعلامها ، ويستمع له ، ويلتزم بالفتوى التي يقررها ، هذا هو الواقع ، فأن تطالب الشيخ بان يخاصم عقيدته هذا أمر مثير للسخرية !، أم إن تطالب الجماهير ( العامة ) بمخاصمة عقيدتهم فهذا أمر مضحك ، و مستحيل أيضا ! .. فهي جماهير عريضة محافظة تحركها فتوى ، ويحركها مشايخ من وزن بن جبرين ! .. على ان هذه الجماهير قد اتخذت موقفا متقدما ، أكثر من أي وقت مضى ، بأنها لم تلقي بالا كبيرا لهذه الفتوى القديمة .
أذن لننطلق من الواقع ، وليس من الخيال في واقع لا نملك تغييره ! ..

القول ان الشيخ اتخذ موقفا نتيجة لمشاعره القومية هو قول مثير للسخرية !.. لو علم الشيخ – الوهابي - به لما اتخذه..
بل الموقف الذي اتخذه هو موقف من صلب عقيدته التي ترى في اليهود العدو الأول ، وان يتضرر أخوه له مسلمين مهما كانت اختلافاته العقدية معهم ، فهذا يستلزم الوقوف معهم ، ولو بطريق غير مباشر ، مستنكرا على من بعث فتوى قديمة له ( التي هي من صلب عقيدته ) في هذا التوقيت السيئ .

نعم ، الفتوى لا تبلى بالتقادم ، من قال ذلك ؟! .. والشيخ - كما قلت - لم يغير ما يرى أنها من صلب عقيدته ، فهو يقرر إن حزب الله من (الشيعة ) الذين يفعلون كذا ، ويقولون كذا ، أذن هو وضح عقيدته فيهم ، وفتواه - بالتالي - لم تتغير! ، ولو سئل عنها الآن في غير هذه الأوضاع لأجاب بنفس الجواب الذي أجاب به في الفتوى القديمة ! ..
ما الذي تغير ، الآن ، الذي تغير هي الأوضاع التي تعيشها المنطقة ، والشيخ يقرر إن الأولى مواجهة العدوان ، والدعاء لمن ينصر الدين والاسلام بالنصر ، والتمكين ، وهزيمة اليهود الظلمة! .. الخلل أين يكمن في اعتقادك اذن ؟! .. الخلل كما لا يخفى عليك هو في من حرك الفتوى الآن ، وفي هذا التوقيت ، و في هذه الأوضاع الحرجة التي تعيش فيها الأمة الإسلامية ، من اجل إن ينتصر لموقفه الذي اتخذه ! ..


الزميلة نسمة عطرة
بدلا من هذه المشاركات (الشاتية ) التي لا تليق بسنك ، ما رأيك ان تعرضي رأيك ! ..