في الحقيقة والواقع أن أهل الشيشان ومن معهم من أهل الإسلام ما عمدوا لقتل طفل واحد، وما عمدوا إلى مكان يريدون له الدمار والخراب بقصد الخراب أبدا، ولو أرادوا ذاك لفجروا مئات المدارس ومئات المستشفيات وعشرات المسارح، ولكنهم ما فعلوا ذلك أبدا، يل يدخلون إلى هذه الأماكن ويجعلون من أنفسهم رهائن للروس مع الرهائن، قاصدين بذاك الضغط على الحكومة الروسية لتبتعد عن بلادهم وتتركهم وإسلامهم، ولكن الروس يأبون إلا قتل الجميع كما هي العادة ومن ثم إلصاق التهمة بالشيشانيين، ويقف العرب يصفقون لهم ويهللون ويشتمون بأهل الشيشان المسلمين على أنهم إرهابيون متطرفون، ولكن هؤلاء في ذات الوقت يصفقون لحزب إيران اللبناني- والذي أرجو أن لا يُبقي حجرا على حجر في إسرائيل وأنا سعيد بهذا أيما سعادة- رغم استهدافه لمساكن المدنيين التي تؤوي في ثلاثة أرباعها الأطفال الصغار، وهنا يتساءل المرء ما سبب تأييد العالم لهذا الحزب دون سواه، وتأييد الشيعة دون المسلمين؟!

أهو من الإعلام الإيراني والتخطيط القديم الشامل للشرق الجديد الذي تريده إيران؟

أم هو من الحقد الدفين على كل ما هو مسلم؟

أم هو الحقد على المقاتلين العرب من أبناء الجزيرة العربية، مبنيا على الحقد القديم للحكومة السعودية وغيرها من الحكومات الخليجية؟ مع كون هؤلاء محاربون من هذه الحكومات قبل غيرهم، ورغم تبرؤ هؤلاء من حكوماتهم وأحكامها.

لم يُتهم أهل الشيشان بالإرهاب ويصفق لغيرهم من أصحاب القتال؟!!

لمَ تساند الشعوب حزب إيران اللبناني وحده ولا يساندون المقاومة المشروعة في الشيشان وأفغانستان؟!!