اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت
هل هناك حديث أو آية عن تحريم سب الصحابة رضوان الله عليهم؟
مجرد استفسار بداعي الفضول...
تحياتي (f)
اما الاية
فقوله تعالى: (ان الله لا يأمر بالفحشاء..)
وقال تعالى: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر..)
وقال تعالى: (قل انما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن)
والسب بلاشك من الفواحش الظاهرة.
واروع مثال على النهي عن اتيان هذه الفاحشة هو الامام علي عليه السلام فما كاد يسمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حروبهم بصفين، حتى قال لهم: (إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، وكفاكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن دماءنا ودماءهم، واصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به.
السب لا يجوز ولكن يجوز لعن البغاة والعصاة والفسقة.
وهناك حديث عند السنة ( فقط ) ويدعي الشيعة انه حديث موضوع.
((لا تسبوا أصحابي فان أحدكم لو أنفق ملأ أحد ذهبا ما بلغ او ادرك مد احدهم و لا نصيفه)).
واما سب الصحابة فقد بدا به الصحابي ( الجليل ) معاوية
فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : "
أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا ، فقال : مامنعك أن تسب أبا التراب ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (ص) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم " . صحيح مسلم ج4ص 1871 .
وروى الطبري : " أن معاوية بن أبي سفيان لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة دعاه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ...وقد أردت إيصاءك بأياء كثيرة فأنا تاركها اعتمادا على بصرك ... ولست تاركا إيصاءك بخصلة لا تتحمّ عن شتم علي وذمه والترحم على عثمان والاستغفار له والعيب على أصحاب علي والاقصاء لهم "تاريخ الطبري ج4 ص188 .
وقال ابن الأثير عن معاوية " فكان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر ". الكامل في التاريخ ج2 ص 684 .
وروى ابن عساكر عن عمير بن إسحاق قال : " كان مروان بن الحكم أميرا علينا ست سنين ، فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر "تاريخ دمشق ج57 ص 243 ، ج21 ص 129 ، ورواه أحمد في ( العلل ) ج3 ص 176
ثم بقي الامر على سب علي عليه السلام على منابر المسلمين الى ان جاء الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله والغى هذه العادة.
وهناك العشرات من امثالها من الاحاديث والروايات ولكن مكانها ساحة الاديان و بالمحصلة فهي عند الوهابية اما ضعيفة او شاذة اوفي سندها كذا او تاول تاويلات باردة تخرجها من سياقها ومعناها او ان رواتها روافض او ان الروافض دسوها في كتب السنة او ان الكاتب فيه ( تشيع ) كالطبري, والحاكم النيسابوري, او النسائي او ....الخ
وبالتالي لا حاجة للاطناب بذكر هذه الاحاديث والروايات فسياتي الدارقطني وسيذكر لك من المبررات ماذكرته انا بل واكثر.
والجدل في الامور العقائدية كما اسلفت في مداخلة سابقة عقيم وكل يبرر على هواه ويحرف الادلة بل التاريخ لحساب فرقته الناجية.
ودمتم ودام كل الناجين