سلام
قد لا أكون كثير المشاركة و لكن الموضوع استفزني و هذه نقطة تحسب الى صاحب الموضوع
أما كفانا مناظرات و دروس في "الفهمنة"؟ فمنذ فجر التاريخ و نحن العرب نحب جلستنا البدوية وحديث و اجترار الأحداث دون الجرأة على الدخول فيها إلا مجبرين أو منجرين اليها جراً !!!

1- المسألة هنا في مثال حسن نصر الله ( كائناً من كان ) أنه صار الرمز اللذي يفتقده كل عربي منذ رحيل جمال عبد الناصر على الأقل بالنسبة الى المواطن العادي يكون هذا الشعور الزائف له جرعة يشد بها عزيمته و يعطيه معنى لاستمرار وجوده اللذي لا يجد له معنى و دائما كرامته منتهكة داخليا و خارجيا
في الستينات كانت صور غيفارا تملأ عالمنا و هو الأرجنتيني اي يبعد عنا ألاف الأميال مع أنه لم يكن هناك فضائيات و لا انترنت في ذلك الوقت و مع ذلك شد اليه الناس لأنه مثل روح الثورة و فكرة النضال ضد الظلم

2- لا يوجد مبرر لشرح المشروخ ( بالخاء) و المعركة الآن انتهت و النتيجة بنظر الحكيم هي 0-0 و الخاسر هو الجماهير و ماذا تملك هذه الجماهير لتخسره:
-إنسانيا العوض على الله و أظن أننا من الشعوب قططية المنشأ
-إقتصاديا - ديون لبنان 34 مليار دولار وبإضافة 4 مليار لا يكون الفرق كبيرا
-سياسيا ( إذا كان وعائك فارغا فليس هناك ماتخسره اذا ما انكسر )

3- ليس من اللائق أن تقول للأعور أنك اصبحت أعور لحظة اصابة عينه يا أخي إنتظر يوما او يومين و لكن نعرة الفهمنة لا ترحم ( اي شوفوني ما أحلاني أنا أعرف مالا تعرفون )

4- اليس معيبا أن تحرم هذه الجماهير المكسورة من الشعور بالزهو ( ولو كان زائفا ) فدائما ينصح المكتئب بتداول المواضيع المبهجة و لو كانت زائفة لتكون ممرا لتفاؤل حقيقي.

اسرائيل حزب الله العراق امريكا سوريا ايران فلسطين مقاومة القدس الجزيرة نادي الفكر العربي ......الخخخخ و تملئنا القنوات و المقالات بالمهاترات و التحليلات و عن ماذا ؟ عن الذل و الهوان و تجميل القبيح و تعليم كيف يدخل الخازوق دون ألم و نتابع و نرى أن الرأس قد امتلئ بالتفاهات فنهجع الى نعمة النسيان يا أخي ارحمونا من محاصرتنا بهذا الفهم المقيت و لا تحرمو اولادنا من لحظة من شعور بالعزة

و رأيي أن كافة المنظرينا و المفكرينا ( على أساس ) ينطلقون من عقدتين إما من شعور الإذلال أو الشعور بالزهو الزائف و بالتالي مبنية على رد فعل لا غير و القليل القليل منهم علميون و مرجعيون .
نقرأ تحليلا ( غير عربي ) فنرى موضوعية في التناول و مرجعية مبنية على موثوقية عالية ( و لو كانت على باطل ) و لا يجرؤ على تناول امر ليس له سند موثوق و اذا ما فعل فالسقوط لا محالة

أما عندنا فنحن طلاع الثنايا و حكماء و لا فخر ( مع أن زمنهم قد ولى) و فهمكم كفاية
سلام