العزيز ابرهيم (f)

هذا هو الفرق
تراني لست لبنانياً، لكنني أرى نفسي منتمياً لما ينتمي لبنان إليه، وهو ما تتناساه يا ابراهيم وتسخر من العروبة على الطالع والنازل وهو ما سأقاضيك عليه حتى في بلدك أميركا بتهمة معاداة السامية :saint:

وفي نظري، كل البلاد جميلة، وكلها لا تستحق أن تقوم فيها حروب، واستثناء أي بلد هو استخفاف ببقية البلدان. من يضطر لدخول الحرب فسيدخلها، ولبنان تم دفعه للحرب وعليك أن تعرف من الذي دفعه. اعتاد حزب الله أن يختطف الجنود الإسرائيليين منذ 15 عاماً، والحرب لهذا السبب الظاهري أستغرب أن يمر عليك.

طالما أنك ما زلت تعتبر أن حزب الله جرجر اللبنانيين لهذه الحرب فهذا يعني أنك تنظر لهذه الحرب من عين غير عربية وهذا حقك ما دمت لست عربياً. ولكن هل هذا يعني أن رأيك صواب تماماً وهل يدفعك هذا للسخرية من رغبة إنسان أن يفرح لأنه يعتقد أنه حقق شيئاً؟ أنت أعطيتنا فكرة عنك أنك لست كذلك يا ابراهيم، فلا تعكنن علينا الله لا يعكنن عليك.:)

قلت أنا أن الخاسر الوحيد هم المدنيون اللبنانيون وخسائرهم بالأرواح التي شبهتها أنت بارواح الكلاب، وغير ذلك فلبنان أكبر رابح لحرب مع إسرائيل في تاريخ الحروب العربية معها لأنه لم يقض أمن إسرائيل ولم يزعزع هيبتها أمام مواطنيها كما فعل لبنان في هذه الحرب. لا تقاس نتائج الحرب بعين واحدة يا ابراهيم، وإن كان فليكن ذلك بعين أصحابها لا بعين شامتة أو عين تفتش عن مخرج للهزء الذي لحق بإسرائيل أمام مواطنيها وأمام العالم بأسره!

لست في مركز يخولني أن أقول لك ما هو العيب من غيره فأنت تعرف وتميز، لكن اعتبار مجموعة من الرجال الحقيقيين كسروا هيبة إسرائيل أمام الأمم، اعتبارهم "بلطجية" هو تعامي عن النتائج الرائعة التي حققوها للعرب والتي تزعج غير العرب وتغيظهم لدرجة أنهم يغيرون حقيقة الأسماء ويعتبرون القضايا بغير اعتبارها الحقيقي فقط كرمى لعيون إسرائيل.

وطالما أنك تعرف أنه لا حرب بلا أرواح فاستنكارك لوقوع ضحايا بلا معنى. وإن كان لا بد من الاستنكار فالأولى أن تستنكر القتل ومن قام به. تمنيت أن أقرأ لك ولو سطراً يندد بما قامت به إسرائيل!

سؤال هام يا صديقي:
هل تحب إسرائيل؟ هل تنزعج لكسر شوكتها وهز هيبتها أمام مواطنيها؟ وهذا ما حدث باعتراف قادتهم فلا تنكر أنت، فقط أجبني عما سألتك.