من المعروف تلك العلاقة التي جمعت تنظيم القاعدة بحاضنتها الأولى المخابرات المركزية الأمريكية التي ظلت ترعاها وتمولها طوال تلك الفترة التي كانت فيه القاعدة أداة التنفيذ المباشر للمخططات الأمريكية الصهيونية ، وتحويل قبلة الجهاد من فلسطين إلي أفغانستان
واثر انهيار الاتحاد السوفيتي ، انتهت حاجة المخابرات الأمريكية الى ربيبتها القاعدة فقطعت عنها التمويل فانقطعت الخيوط التي كانت تمسك بعرائس الماريونيت !
وهكذا انقلب السحر علي الساحر ، غير ان الساحر استطاع ان يستفيد ايضا من حماقات القاعدة ، فيعوض خسارته لبنايتين .. بدولتين !.
والحبل علي الجرار !


أعود لأكرر التحية إلي السيد حسن نصر الله الذي رفع راس اللبنانيين والعرب عاليا ، فاستحق أن يلقب بسيد المقاومة
ولم لا ؟ وقد استطاع أن يحقق نصرا تاريخيا ، سبب الألم لجورج بوش ، وجعله يغضب ويستنكر ما جاء علي لسان بشار الأسد ، حين أكد علي ذلك الانتصار الذي لم يعهده العرب من قبل ، طيلة عقود صراعهم مع العدو الصهيوني
وكما احترمنا صدقه علي مدار المعركة ، عهدناه أيضا صادقا بعدما توقف القتال ، إزاء تطميناته السابقة لمختلف القوي ، و التي زادت من قوة الاجماع اللبناني واستمراريته حتى وان أرجعها البعض إلي حنكتة السياسية في إدارة الأزمة ،وكانت نتيجتها ان فرضت على الجميع التمسك بخيار وحدة الوطن خلف المقاومة و تأييدها في مواجه العدوان الإسرائيلي
كان صادقا حين قدم النصر الي كل اللبنانيين ، و لم يقل طز في لبنان ولا في المواطنة اللبنانية أو نسب شرف النصر الى طائفتة فقط ، فتقبل الانصياع لسلطة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الديموقراطية - الفريدة في عالمنا العربي - ولم يخرج عليها
تحية الي السيد حسن الذي خاض الطريق الصحيح للنضال حين دمر الميركافا وأعطب البوارج واسقط الصواريخ على قلب إسرائيل ، فلم يخطف طائرة او يهاجم مدنيين