" هامان " فى العهد القديم هو أحد وزراء الفرس الذى عرف بكرهه و اضطهاده و تحريضه على يهود السبى .
فما علاقته بفرعون ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن هذه شبهة واهية فهامان هذا على فرض كونه اسم علم يمكن أن يسمى به أناس كثيرون فلا مانع من أن يكون هناك هامان في فارس أو بابل وهامان في مصر ما المانع في ذلك ؟ ثم إن المؤرخين يقولون : إن كلمة ( هامان ) ليست اسم علم إنما هى لقب على من يتولى الوزارة ولعله انتقل من الفرس إلى المصريين ، أو من المصريين إلى الفرس خاصة أن الفرس جاءوا إلى مصر غزاة تحت اسم الهكسوس . فهامان ليس اسماً لشخص وإنما هو منصب ، فكل من تولى الوزارة كان يسمى هامان كما أن كل من كان يحكم مصر في هذه الفترة كان يسمى فرعوناً فليس فرعون اسماً لشخص وكذلك هامان ، وهذا كان معروفاً في هذا الوقت من التاريخ وما بعده ، فكل من تولى الحكم في فارس كان يسمى كسرى ، وفي الحبشة كان يسمى النجاشى وعند الرومان كان يسمى قيصراً وعند المصريين كان يسمى فرعوناً وهكذا فأسماء المناصب هذه كانت منتشرة في تلك العصور وما بعدها. ( كتبه الدكتور محمد محفوظ)

وفي رد له يقول الدكتور/ محمد شوقي : " ومجمل القول أن هامان كان وزيراً لفرعون ومستشاره الأمين عنده وسواء كان اسمه هامان أو كان لقب وظيفته فالقرآن الكريم لم يتعرض لذلك ، أما كون اسم هامان منحصر في صديق ملك فارس فذلك من خيالات المبشرين التي تظهرهم في مظهرهم الصحيح من التعسف والتضليل. " ( أدلية اليقين في الرد على مطاعن المبشرين - دار الارشاد للطبعة والنشر )

ثم نقول أن الآيات التي تذكر هامان مع فرعون قد قرئت وتليت على اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم , وكان فيهم العلماء والأحبار فلم ينكر أحد منهم هذا الأمر ، ومنهم العالم اليهودي عبد الله بن سلام الذي أسلم ودخل في دين الله . .