إسمحوا لي يا شباب ..
الحديث عن كون بشار أسدا و ليس قطة فيه الكثير من المبالغة.
برقبته الطويلة و طوله الفارع يبدو لي مثل زرافة و لكن بعض خطابه الأخير أعتقد حقا و صدقا أنه فأر و عنده أنيميا كمان.

أعتقد أن نعت بشار بالقطة المقصود بها انه مسالم و هش و رقيق و لا أعتقد أبدا أن هذا وصف أو نعت نابي.
يعني هو ليس مثل بشار الحمار لأن المقصود هنا هو نعت غباؤه المستحكم و ربما صبره على حق بلده الضائع و ربما بروده أيضا.
و لكنه هنا لم ينعته بالحمار و لو قالها فلن تكون وصفا نابيا أيضا.
و لم يقل أنه بشار الفأر لأن الفأر لا يتصنع الرجولة و يتهم بقية الفئران بإتهامات تطعن في ذكورتهم المجيدة.

ثم أليس إسمه الحقيقي في شهادة الميلاد "بشار الأسد" .. يعني حيوان برضه.
أنا أعتقد فعلا أنها صيغة مبالغة القصد منها التفخيم من جناب الرئيس ... أصدقاؤه المقربون ينادونه ب"بشار القطة"
المسالة بسيطة فعلا فهل سنعرفه أفضل من أصدقاؤه المقربون.
ده دلع يا جماعة .. مش شتيمة يعني.

على العموم أنا أعتقد فعلا ان أباه الرئيس حافظ الأسد كان إسمه الأصلي حافظ القطة و لكنهم في جلسة برلمانية واحدة عدلوا إسمه في الأوراق الرسمية لأن الدستور السوري في ذلك الوقت لم يكن يسمح بان يكون رئيس الجمهورية إسمه قطة .. ففي تعديل دستوري بسيط تم شطب قطة من كل السجلات و تم كتابة الأسد.
لدى روايات أكيدة أن أم السيد الرئيس المتوفي حافظ كانت تنعته و أباه بنعوت مقتبسة بالكامل من عالم الحيوان مما ربى أن الجد و ابنه حافظ عقدة بشنيطة بسبب هذا الإسم.
الرئيس بشار أيضا (حفظه الله زخرا لبني جنسه من المملككة الحيوانية .. أقصد القردة العليا طبعا) كانت لديه مثل تلك العقدة بالوراثة عن والده و جده لدرجة انه بعد مات والدة كان مصرا على تعديل إسمه و إسم والده في الأوراق الرسمية قبل التعديل الدستوري لخفض سن رئيس الجمهورية و إلا لن يمسك الرئاسة.
تلك المعلومات أكيدة و تم نشرها في عدة صحف أجنبية لولا ان أن الانظمة العربية حاولت التستر على المسألة لكي لا يتم فتح ملف أسماء الرؤساء و الملوك ..
الرئيس حسني مبارك (لإسمه رواية أخرى) قام بجولات مكوكية لإقناعه أن إسم والده أصبح علما الآن و لا سبيل لتغييره ...
بشار لم يقتنع إلا بعد حلف له الملوك و الرؤساء أن الأسد هو ملك الغابة .. حينها إنتشى و قبل الأمر.

بشار قبل أن يوافق على الأسد كان يريد أن يحذف الأسد و يجعلها :
بشار التنين ..
زوجته السيدة الفاضلة كانت تقترح عليه "بشار الديناصور" و لكنه لم يعجبه .. كان يردد أن الديناصور إنقرض ثم إن التنين ينفث نارا بينما الديناصور مش بيطلع ليزر من عينه.
هناك من نصحه ب "بشار عين النمر" و لكنه كان يؤكد أنه لن يكتفي بمجرد عين النمر بعد ان كان أسدا بكل أعضاؤه.
الفضل يرجع للملوك و رؤساء العرب الذين جعلوه يتراجع عن حكاية التنين ديه و يكتفي بالأسد فقط و العهدة على الراوي.

عموما "بشار القطة" تبدو لي منصفة جدا.
مع أن "بشار الحمار" لها جاذبيتها أيضا و لكن القطة من نفس المملكة.


المصدر الرئيسي : أخبار كليلة و دمنة