اقتباس:الصفات المشتركة في كل الأديان السماوية و الأفكار الدينية الأخرى شبه واحدة، هناك إله يجب تقديسه و هناك ثواب و عقاب و هناك جنة و نار ، و إن أختلفت التسميات و لكن في النهاية كلاها يعبر عن نفس الشيء تقريباً .
فما الفرق بينها؟ و إن كان هناك فرق فلماذا لم يجعل الله دياناته ذات طابع خاص؟
خطأ وتحليل غير منطقي مع احترامي لك جورو . وسأريك كيف .
اقتباس:و إليكم مثال :
1- السجود و هي صفة مشتركة في صلاة المسلمين و الوثنيين فما الفرق؟ .
2- سيجيب أحدهم بأن الفرق أن المسلم يصلي لله أما الوثني فيصلي للأحجار، فأجيب أنا أن كلاهما يصلي لحجر، فالمسلم يصلي للحجر المسمى " الكعبة" و يجب أن يكون إتجاهه نحوها و إلا تصبح صلاته باطلة!! ، فهل يحتاج حقاً -الله- لمكان لنصلي له فيه؟ هل يعقل أن يوجد إله بهذه المواصفات؟
نعم بلاشك نحن نحتاج أن نتوجه ونتوحد قلبيا على قلب رجل واحد الى نفس الوجهة . فالنظام الظاهر يتسلل الى الباطن والعلاقة بينهما واضحة كالعلاقة بين الروح والجسد . مالغريب في هذا اذا كنت تعلم أن السجود لله وأن الكعبة جهة .
اقتباس:3-العلاج بالتعاويذ، و هذه أيضاً صفة مشتركة بين الوثنيين و المسلمين، فالقرآن يعالج بعض الأمراض، و الوثنيين أيضاً كان لهم تعاويذهم و كلماتهم السحرية، فهل هناك فرق؟ .
نعم بلاشك , أن الوثنيين يعتقدون أن التعاويذ تشفي بنفسها , وهذا نعتبره شرك . المسلم يعتقد أن الشافي هو الله وليس هناك تأثير الا بإذن الله ( واذا مرضت فهو يشفين ) .
اقتباس:4- تقديم القرابين للألهة، و هذه أيضاً صفة مشتركة!، فالوثنيين كانو يقدمون القرابين من مال و مأكل و ملبس للكهنة لتصل للألهة، و الفرق بينهم و بين المسلمين أن هذه الأشياء تذهب للمساجد و للفقراء، طبعاً أنا أرى أن الهدف نبيل بالطبع لكن الوسيلة ؟، هل حقاً نحتاج ليوم محدد لنساعد الآخرين و نذبح الخراف و نوزعها؟ إذن فهي مثل مواسم الوثنية مع إختلاف الألهة لكن هناك مواسم للأديان القديمة لتقديم القرابين فما الفرق هنا؟ .
هو لازم نفهم من كلمة وثنية انها عبارة عن الشيطان نفسه ؟ أعتقد أنه لازم يكون هناك جانب حق في كل ديانة لكي تقبلها النفس البشرية ! وليس كل سجدة أو كل صدقة تعتبر ( كخة ) وشيء سيء مادامت موجودة في الوثنية .
هذه واحدة .
والاخرى : أن الذبائح في الاسلام ليست ( رائحة سرور للرب ) تصعد روائحها اليه يشمها فيسر كما هي ألفاظ التوراة , هذا تجسيم ساذج وفهم بدائي جدا لحقيقة الذات الالهية .
وانما الذبائح في الاسلام هدفها ( التقوى ) كما قال الله صراحة في هذه النقطة :
لن ينال اللهَ لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم .
أي تحقيق العلاقة علاقة المحبة بين الله وعبده بالتقوى .
اقتباس:5- قتل من يخرج من الديانة، هل شاهدتم تلك الأفلام الإسلامية القديمة؟، هل شاهدت بالتحديد فيلم -الشيماء- و التعذيب الذي حدث لمن ترك الألهة و أتبع دين محمد الجديد؟، كانو يعذبونهم و في النهاية يتم قتلهم حتى يتراجعو عن قرارهم، و في الإسلام أيضاً لا يوجد فرق!، فمن يترك الإسلام يجب أن يتم قتله، تحديداً ذبحه
حد الردة في الاسلام يشبه الى حد كبير : ردع العصيان المدني الذي تبنته الدولة الحديثة . فالاسلام دين ودولة كما تعلم وليس مجموعة من الترانيم والصور الروحية . وانما هو تنظيم للحياة على هذه الأرض هنا مع كونه دين روحي ايضا .
[QUOTE]6- تقديس بعض الشخصيات قديماً مثل كهنة المعابد، و أيضاً نفس الأمر يحدث مع المسلمين فهناك شخصيات مقدسة لا يحق لك مجرد نقدها!، منها مثلاً صحابة نبي الإسلام و بعض الشيوخ الآخرين .
التقديس مامفهومه ؟ العبادة مثلا ؟ نحن نحترم الصحابة والعلماء لكن ليس لأحد أن نعطيه فوق حقه ! رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يقول : لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم . انما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله !
خليفته ابوبكر وعمر يقولان : ان أخطأت فقوموني ..
اقتباس:7- تقديس الحجارة، و هذا أيضاً لا ينطبق على الوثنية وحدها بل إن المسلمين يقدسون أكثر من نوع من الحجارة و القبور أيضاً مقدسة لديهم، منها مثلاً قبر نبي الإسلام، و قبر إبراهيم، و تقديس الكعبة التي هي مجرد حجر مثل أي حجر في العالم .
ليس هناك دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الى تقديس القبور بل كل الادلة على الضد من ذلك . وكانت هذه هي وظيفة الدعوة الوهابية التي طهرت قلوب العباد من الاشراك بالله من خلال تقديس الاموات المقبورين .
هناك فرق كبير بين الواقع والنظرية ..
فأيهما تبني عليه آرائك ياجورو ؟
اقتباس:و الأمثلة كثيرة لكن هذا ما في رأسي الأن. فهل حقاً يوجد فرق بين الأديان السماوية و الوثنية و أي ديانة آخرى؟، كلها في النهاية شيء واحد في رأي و هي الخوف من المجهول، من الغد و من الموت و الفناء .
كثيرا ماقلت أن الخوف ليس دليلا على اثبات شيء أو نفيه . ربما يكون الخوف من العذاب في جهنم سبب لانكار وجود جهنم ايضا !