لهالة
:redrose:


كاد لبنان أن يتحول بعد اغتيال الرئيس الحريري إلى وطن لجميع اللبنانيين رغم إصرار الكثيرين على إبقاءه ساحة مفتوحة لصرا عات مفتوحة لا تنتهي إلا بقيام الساعة
كأن القوى الفاعلة أرادت إبقاء لبنان ساحة مفعول بها لظهور الرسل المخلصين وعليه اقتضى أن تبقى الخطيئة متلبسة بأطراف الوطن اللبناني لتبقيه ساحة صراع لأطراف العالم وصراعاته التي لا تجد ساحة لصراعها غير ساحة لبنان الذي اعتاد أن يكون مسرحا لتلك الصراعات

إن انتصار حزب الله " المقاومة " هو نصر للساحة واستمرار الصراع في تلك الساحة أما الوطن اللبناني فقد جمد العمل عليه إلى حين
وربما أستدرج دعاة الوطن اللبناني إلى أن يكونوا أطرافا مصارعة على الساحة اللبنانية وقد جن زمن التصارع

لقد غدا الوطن اللبناني اعتبارا من هذه الحرب محكوما لإرادة الآخرين سواء كان هؤلاء الآخرين قوى دولية ( أممية ) أو كانوا لاعبين إقليميين أو وكلاء محليين
أو في أقرب الاحتمالات مكسرا للعصا الإسرائيلية التي ستضيف إلى ميدان تدريب قواها الجوية في غزة حقلا جديدا تدرب فيه طياريها على إصابة أكثر دقة لأهداف ( مشروعة) تندرج في إطار الدفاع عن النفس والضربات الإستباقية التي يجيزها قرار الشرعية الدولية صاحب الرقم 1701

إن ثلاثة من المنتصرين قد انتصروا في هذه الحرب وليست المقاومة كما يدعي " حزب الله "

فالمنتصر الأول وبكل تأكيد هو حسن نصر الله حيث كاد مشروعه في إبقاء لبنان ساحة وخلال العام الذي سبق هذه الحرب أن يهزم أمام إجماع اللبنانيون على تحويل لبنان من ساحة إلى وطن

أما المنتصر الثاني فقد كان إسرائيل التي حصلت على فيزا قانونية صادرة عن " الشرعية الدولية " تعطيها الأولوية كلاعب رئيسي في سماء تلك الساحة

والمنتصر الثالث هو الإقليمي والدولي اللذين كادا أن يستهلكا ساحات الصراعات القليلة المفتوحة بين أفغانستان والعراق

أما المهزوم فهو المهزوم دائما وفي كل انتصار يتحقق في هذه المنطقة وبغض النظر عن المنتصر

إنه الوطن