لا تستحق التفكير ولا النظر!!

لأن نسبة اليهود العرب في (إسرائيل) حسب إحصائيات عام 2000 لا تتجاوز 24%

ولأن فاشية اليهود أتت من هرتزل غير العربي، وأما تطرف اليهود (العرب) وقسوتهم فهي لا تخرج -في إطار التفسير لا التبرير- عن حال كل المضهدين الذين يعانون من التمييز العنصري، فيتحولون إلى وحوش يزاودون على من سبقهم بالوحشية قسوة ودموية ليصبحوا أكثر حظوة لديه!!!

اليهود الشرقيون ومنهم (اليهود"العرب") يعانون من التمييز، وتماما كما ترى الملونين في أمريكا أكثر مشاركة في عصابات الإجرام والغزو الأمريكي للعالم بسبب عقدة التمييز هذه، يمكنك أن تفسر حال ما يسمى باليهود العرب!

أما بخصوص إسقاط الفكر الديني الذي يحدثنا عنه الزميل كامل، فقد جربت شعوب العالم الفكر الملحد ورأت أن فاشيته في روسيا البلشفية فاقت ما نقموه من روسيا القيصرية!!

ولا تزال آثار الفاشية في الصين وكوريا الشمالية لكل ذي عينين

وفي محيطنا العربي رأينا من لدن عبد الكريم قاسم وصولا للعطاس في خضرموت نماذج مقززة للأنسنة المحاربة للدين!!!!

تتحدثون عن هوية إسلامية للدولة غير فاعلة وأنتم تعلمون أنه لو خلي بين الشعوب والاختيار الحر لكانت طالبت بتفعيل هذه المادة المنافقة التي ترفع شعار الإسلام وتسوس الناس بالنظام الاشتراكي المستبد نفسه!!!

الدستور السوري مثلا يذكر الاشتراكية 64 مرة ويذكر الإسلام مرتين!

بينما الدستور المصري يذكر الإسلام ثلاث مرات مقابل حوالي العشرة للاشتراكية

فحكموا الشعب حقا واستفتوه واحكوا بأنفسكم:

هل كان أحد منهم يقبل أن يذكر في دستور سورية أو مصر أو غيرها من البلاد اسم الاشتراكية في الدستور أصلا؟

كم نسبة هؤلاء من مجموع الشعب؟!

وكم نسبة من يطالب بأن يكون الإسلام هو المصدر الرئيس للتشريع وليس دين الدولة فحسب؟!

الفاشية أن تتمرد على إرادة مجموع الشعب لتزعم أن رأيك أفضل من رأي الأمة لمجرد أنك تزعم بأنك مع العامل والفلاح!!

الفاشية أن تصبغ ثورتك بالدم القاني لتقول أن طريقك للأنسنة والعدالة يمر عبر هذه المسالك المتوحشة والإقصائية!!!

الفاشية أن تفرض على الأمة الحزب القائد الأوحد ولجنته المركزية الناطقة باسم الكادحين في العالم، وعبر هذه الدعاوى لا تبقي على الأرض رطبا ولا يابسا حتى يرفضك الشعب في عقر دار ملتكم منذ أول بارقة أمل في الخلاص من استبداد دولتكم العظمى!!


جميل أن يكلمنا الثوار الحمر اليوم عن الديمقراطية ومحاربة الفاشية!!

ربما يظنون أن ذاكرة الشعوب تنسى بهذه السرعة!!!

إن شعوبنا العربية والمسلمة من أفغانستان وحتى موريتانيا والمغرب، لم تفكر بمحاربة أعدائها الآخرين والتحرر منهم حتى تخلصت من ربقة الاستعباد الملحد البغيض، والمتاجر بالأنسنة والعدالة الاجتماعية والتحرير...

أبعد هذا يزاود علينا هؤلاء بالفاشية، ويعودون بنا سبعين سنة للوراء ليحدثونا عن الأديان ورجعيتها وظلاميتها؟!!

يبدو أن العرب آخر من يصحون من سكرة البروليتاريا العالمية، والتي ولت إلى غير رجعة!

(f)