اقتباس:لماذا اختاروا الإسلام على غيره من الأديان والمذاهب السائدة بين البشر اليوم؟؟

المقال يحوي العديد من الغرائب والعجائب .. منها مثلاً .. تحميله للكنيسة نشوء الإلحاد وانتشاره ..
فبغض النظر عن صفحات الإلحاد والمجون والزندقة العديدة في التاريخ الإسلامي (على سبيل المثال) .. والصيني والهندي (كألأمثلة أخرى) .. إلا أنّي أريد أن أقول هنا .. أن تطور الفلسفة الغربيّة ونشوء الفلسفات المختلفة وتصارعها مع بعضها البعض .. لا يدل على أنّ "الكنيسة" هي من خلقت الفلسفة والفلسفات الماديّة منها مثلاً .. بل يدل على أنّ "العقل" الغربي لم يقف أمام هالة الدين .. ولم يركع لها .. دون تفكير ..

أنتقل من هذه النقطة .. لأعلّق على الجملة التي اقتبستها أعلاه .. والتي أضحكتني فعلاً ..
اختاروا الإسلام .. !!
هل الكاتب محقّ فعلاً في جملته السابقة تلك .. !!
ومن يختار دينه يا عزيزي .. !! حينما نقول "اختار" .. فذاك يعني وجود اختيارات متعددة .. وتم انتقاء أحدها .. وأشك كثيراً .. أن هؤلاء العامّة من روّاد المساجد "وكذلك الكنائس" يفكّرون ولو للحظة .. أنهم أمام خيارات ..
هم ولدوا وتربّوا على هذا الدين الذي يتفوّق (كما تعلّموا) على كلّ ما هو غيره .. وهل اخترت أنت لون عينيك .. !!
أو ..
لكي يكون التشبيه أقرب .. هل اخترت لغتك .. !! (اللغة تشترك مع الدين بأنّه تنتقل بوساطة مورّثات "ثقافيّة") ..

طبعاً .. هناك استثناءات .. تتمثّل بالإنسان الذي يحاول أن يكون مفكّراً حراً .. فلا يتعصّب لما ولد عليه .. وربما يؤدّي به ذلك إلى تغيّرات فكريّة كبيرة وجريئة في حياته ..

خوليو