تحياتي الزميل الرازى
قبل أن تستعجل وترجمنا بحلقات مطولة من هذه السلسلة، دعنا يا عزيزي نتروّى قليلاً بتصفية بعض الأمور. وبعد ذلك يمكنك أن تتابع بغيرها إن أردت.
اقتباس: الرازى كتب/كتبت
كان التوحيد هو العقيدةالمسيحية في أولها وهو امتداد طبيعي للعقيدة اليهودية وعقيدة الأنبياء جميعاً فلا يوجد نبي واحد قال بالتثليث في العهد القديم أو في غيره
جميل جداً!
بما أنك تعرف ذلك، فلماذا تركت حضرتك تلك العقيدة الإلهية لتختار عقيدة نبيّك الذي علـّم ما يخالفها ويكذّبها؟ وما الذي يجعل ديانتك المختلـّقة بعد حوالي 600 سنة ربانية أكثر منها؟
أما بالنسبة للكنائس ورجال الدين فمتى كان الله يعتبرهم ممثلين له ولحقه ولعبادته التي تسميها بـ "الربانية"؟ وما ذنب الكتاب المقدس إذا كانت الكنائس هي التي انحرفت عن الخط وليس ما قيل فيه (بحسب اعترافك طبعاً)؟
اقتباس: الرازى كتب/كتبت
ولكن سرعان ما فقدت المسيحية ربانيتها على يد بولس أولاً والذي لم يقابل المسيح ولم يراه ولومرة واحدة
ماذا علـّم بولس ليجعلها تفقد ربانيتها؟
الرجاء أن تعطيني أمثلة من أقواله.
اقتباس: الرازى كتب/كتبت
لكن بولس لم يقل بالثليث أبداً
أمرك حقاً غريب!
لماذا إذاً تعتبر بولس مـَن أفقدها ربانيتها؟ ماذا عمل أو علـّم إذاً؟
اقتباس: الرازى كتب/كتبت
ونعود من هذه الرحلة الشاقة على النفس لنحمد الله أن رسالته الأخيرة للبشرية محفوظة بحفظه ومصونة بفضله لا تزال تحتفظ بربانيتها غضة ندية صالحة لكل زمان ومكان
هل أنت متأكد من ذلك، أم أن إيمانك المبني على العواطف العمياء مـَن أملى هذا عليك؟
يعني عفواً! أراك تدور وتدور وتعود إلى نفس نقطة الإنطلاق بدون أي دليل أو مبرر!
اقتباس: الرازى كتب/كتبت
الحمد لله أن لم تقم في الإسلام كنيسة تسرق حق الله لأحبارها ورهبانها ,وتسوق رعاياها بالحيل والخرافات والتهويل
فعلاً لم يسموا أنفسهم "كنيسة" أو "كنائس" مختلفة التعاليم، لكن المسلمون انقسموا إلى عشرات الفئات المتحاربة بالآراء وحتى بالسلاح الحرفي. الضريبة: ملايين من الضحايا خلال 1400 عام. ولا يزالون!
فهل هذا ما تسميه حضرتك بـ "الربانية" المثالية التي لا تزال غضة وصالحة لكل زمان ومكان؟ وهل هذا ما تحمد الله لأجله عندما تقول بأن رسالة الإسلام ليست كالكنائس التي "تسوق رعاياها بالحيل والخرافات والتهويل"؟ وماذا عن حد الردة، أليس هذا "تهويل"؟