العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
    
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
القصيدة التي قتلت المتنبي - البنات يمتنعون عن الدخول رجاء لأن الشعر فاحش وكلماته بذيئة جدا
اقتباس:هل الحديث في مثل هذه الأمور والخوض فيها تفوق وتميز أم انحدار؟
هذا سؤال عظيم يا "جارة" – الله يسعدلي هالصباح من الله –
أعتقد بأن الخوض في مثل هذه الأمور – بالمطلق – لا يخضع لعوامل "الارتفاع والانحدار"، فهو مرهون "بالمناسبة والدوافع" "والذوق" و"فن التعامل" مع الكلمات.
الناحية الجنسية هي ناحية حساسة جداً في المجتمعات عامة وفي مجتمعنا العربي خاصة لأنها تدخل في دائرة "العيب والحرام". ومع هذا فكل منا يتعامل معها بالفعل أو بالفكر أو بالقول. فالجنس من أقوى الحاجات الانسانية وأجمل متع الجسد والروح، والحديث عنه وعن "أدواته" قد يشبه الحديث عن الطعام وعن عناصره؛ فنحن نستطيع أن نتحدث عن الطعام من خلال حديث علمي بحت يعنى بالفيتامينات والبروتينات وتركيب الخضار والفواكه وفوائدها، ونستطيع أيضاً أن نتحدث عن هذا جميعه بلذة الجائع السغب الذي يجد في ساندويش الشاورما ما كان يجده الجاهلي في "قفا نبك" أو في "ودع هريرة". كذلك نستطيع أن نتحدث عن الجنس من خلال مقالات الأطباء والكتّاب، ونستطيع أن نتحدث فيه وعنه من خلال "عضة التفاحة" في "العصر العباسي" أو من خلال "كان نهداك حصانين جميلين" عند "نزار".
يستطيع الغرب أن يتعامل مع "أفلام البورنو" ونستطيع نحن أن نقرأ تهتكات "والبة بن الحباب وأبي نواس وعنان جارية الناطفي"، ولا أعتقد بأن هذا جميعه يخضع "للعلو والانحدار" بقدر خضوعه "للمناسبة" و"الحساسية" في التعامل مع كل وضع ووضع. فحبيبة الطبيب الذي يكتب عن الجنس لن تنتظر منه في السرير درساً عن "تأثير حجم الخصيتين على الانتصاب" كما لن ينتظر طلابه منه أن يتأوه من لذة وهو يشرح لهم عن نهد المرأة ودوره ووظيفته.
الأمر إذاً مرهون "بالمناسبة" و"الوضع" و"رهافة الذوق"، فليس معقولاً أن "نشرب الشوربه بالشوكه" وأن ننقل الماء بالغربال. ومهم جداً أن نعلم عندما نحضر "خيار ولبن" أن لا نزيد على الخليط شيئاً من "مربى البندوره".
واسلموا لي
العلماني
|
|
08-22-2006, 10:01 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}