عزيزي الصفي تحياتي،

اقتباس: الصفي كتب/كتبت
القران الكريم يفرق بين التوراة وحي الله تعالى الى نبيه موسى عليه السلام و بين الكتاب المقدس فيقول عن التوراة:
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} (3) سورة آل عمران

يظهر بأن حضرتك تخلط بالنسبة لما يشمله مفهوم "التوراة". فالتوراة هي الجزء الأول مما جـُمِع في ما بعد من أسفار أخرى ليشكل كامل الكتاب المقدس. في الواقع التوراة هي فقط الأسفار الخمسة الأولى للكتاب المقدس. وهي التالية:

التكوين - خروج - لاويين - عدد - تثنية

ولذلك فعندما يتحدث قرآنك عن التوراة، خاصة وأنه وُجد في مجتمع يكثر فيه اليهود آنذاك، كان لهم مفهوم التوراة هذه الأسفار الخمسة الأولى، ولا يزال.

اقتباس: الصفي كتب/كتبت
و بين كيفية انزال التوراة على موسى عليه السلام:
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} (145) سورة الأعراف
خر 31:18 ثم اعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي
هنا يا عزيزي لا يتحدث عن كامل التوراة (الأسفار الخمسة)، بل عن جزء صغير جداً منها، والذي عـُرِف ولا يزال يـُعرَف بـ "الوصايا العشر". فقط الوصايا العشر كـُتِبت على ألواح بإصبع الله، وليس كامل التوراة.

لمعرفة الوصايا العشر يمكنك العودة إلى سفر الخروج الإصحاح 20 والأعداد 2 - 17 وهي التالية:

" [B]1 -
20: 2 انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
20: 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي

[B]2 -
20: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من تحت و ما في الماء من تحت الارض
20: 5 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضي
20: 6 و اصنع احسانا الى الوف من محبي و حافظي وصاياي

[B]3 -
20: 7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا

[B]4 -
20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه
20: 9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك
20: 10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك
20: 11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء و الارض و البحر و كل ما فيها واستراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت و قدسه

[B]5 -
20: 12 اكرم اباك و امك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك

[B]6 -
20: 13 لا تقتل

[B]7 -
20: 14 لا تزن

[B]8 -
20: 15 لا تسرق

[B]9 -
20: 16 لا تشهد على قريبك شهادة زور

[B]10 -
20: 17 لا تشته بيت قريبك لا تشته امراة قريبك و لا عبده و لا امته و لا ثوره و لا حماره و لا شيئا مما لقريبك"
http://st-takla.org/pub_oldtest/02_exod.html



[quote] الصفي كتب/كتبت
و يقول عن الكتاب الذي كتبوه و نسبوه الى الله تعالى:

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة
ر 8:8 كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.

هنا لا يتحدث عن التوراة ذاتها يا عزيزي. إنه يتحدث عن اختلاق رجال الدين اليهود كتباً أخرى لتحل محل شرائع الله التوراتية. والتي فيها وضعوا تقاليدهم وتعاليمهم البشرية. ولذلك نجد بأن يسوع المسيح قد أنبهم لسبب تهميشهم شرائع الله الموحى بها ليعطوا الأهمية الأولى لتعاليمهم البشرية:

"15: 7 يا مراؤون حسنا تنبا عنكم اشعياء قائلا
15: 8 يقترب الي هذا الشعب بفمه و يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا
15: 9 و باطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس" - متى 15 : 7 - 9. (قارن أيضاً إشعياء 29 : 13 )
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html

إذاً فالتوراة التي بقيت بسلام إلى أيام كتابة قرآنكم، ولا تزال حتى الآن، هي كتب صالحة وجديرة بالثقة. لا بل فالقرآن ذاته يحثنا على الإعتراف بها.