اقتباس:  AbuNatalie   كتب/كتبت  
مقال نشر اليوم في الرأي الاردنية لصالح القلاب  

احببت ان اشارككم اياه  

منتظرا أرائكم

صفقة لم تتم!!


لم تعد المسألة مسألة تكهنات وإستنتاجات بلا أسس فقد ثبت ان كل ما قيل عن مفاوضات سرية كانت تجري، وإن بصورة غير مباشرة، بين دمشق من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى بينما كانت الحرب الأخيرة في ذروتها صحيح وحقيقي والدليل على هذا كل هذه المعلومات المتلاحقة عن تشكيل الخارجية الإسرائيلية لمجموعات عمل للتحضير لإستئناف المفاوضات المتوقفة مع سوريا المتعلقة بمسار هضبة الجولان المحتلة.
لا أدري أين هذه الإثباتات التي لا تترك مجالا للشك  


كانت الصفقة التي تدور حولها المفاوضات تبادلية على أساس المساعدة في تجريد حزب الله من سلاحه مقابل إستئناف المفاوضات المتوقفة «ولفلفة» مسألة إغتيال رفيق الحريري وتقديم مساعدات أوروبية لسوريا لإخراجها من المأزق الإقتصادي الذي تواجهه.  
مو لتثبت التهمة على سورية ،و ليس بالأولى لاسرائيل أن تطلب نصراً في هذه المعركة أيضاً باعتبار المفاوضات كانت خلال الحرب  

لم تجر هذه المفاوضات مباشرة بسبب حراجة الموقف في تلك المرحلة وقد إنتدب الإميركيون والإسرائيليون ألمانيا، التي غدت متعهد وساطات بين الغرب وبعض الاطراف الشرق أوسطية، للقيام بهذه المهمة ولقد قامت ألمانيا، بهذه المهمة بنجاح غير متوقع حيث إتفقت مع سوريا في فترة زمنية قياسية على المساعدة في تجريد حزب الله من أسلحته بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 مقابل إستئناف المفاوضات المتوقفة مع إسرائيل من النقطة التي كانت توقفت عندها.  
رغم هذه المفاوضات السرية الأردنيين علموا بها ،

وهنا فإن هناك إعتقادا يصل حدود التأكيد من أين جاء التاكيد

إذن لماذا سقطت اللقمة بعد ان وصلت الى الفم.. وما الذي حصل حتى أوقف وزير الخارجية الالماني زيارته المقررة الى دمشق لتبليغ الرئيس السوري بشار الاسد بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على ما تم الإتفاق عليه : المساعدة في تجريد حزب الله من أسلحته مقابل المساعدة في تحريك عملية السلام على مسار هضبة الجولان المحتلة..؟!.  

الذي حصل، حسب المعلومات التي نشرتها بعض الصحف التي تصدر في الغرب إستنادا الى مصادر وصفت بأنها موثوقة، هو أن الرئيس السوري أراد ان يتشاطر أكثر من اللزوم وأراد ان يستبق الإعلان عن هذه الصفقة بتصويرها من خلال خطابه الأخير على أنها جاءت تحت ضغط المقاومة التي هي مقاومته وهذا تسبب في إستفزاز الأميركيين والإسرائيليين والألمان فبادروا الى إيقاف زيارة وزير الخارجية الألماني بينما كان في طريقه الى دمشق!!.

والواضح في ضوء المؤشرات التي أخذت تصدر من إسرائيل، حيث بادرت الخارجية الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين الى تشكيل مجموعات عمل لإستئناف المفاوضات مع سوريا، ان ملف هذه الصفقة الآنفة الذكر قد فتح مجددا وأن كل شيىء سيكون على مايرام إن لم تقع مفاجأة جديدة قد تعيد الأمــور الى نقطة الصفر.. والأيام قادمة وسيذوب الثلج وسيتضح ما تحته!!. هذه اللفة و الدورة كلها لإظهار سورية عميلة لإسرائيل كرد خبيث على خطاب الرئيس بشار الأسد بأسلوب تافه و سخيف

http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=4310

ما أشبه هذه المقالة بانعاش ذاكرة طبيب السادات بعد خطاب الدكتور بشار مباشرة ،و لا غرابة بأنها لاقت هواكم يا شباب النادي لأنه خطكم ،رغم السذاجة الواضحة فيها ،التي فندها أحد الزملاء ،كما سأفعل الآن