أنا يا علي موال ومتبع للسقيفة وأهلها، وبيعة أبي بكر تلزمني لو كنت يومها حيا.

وليس أبو بكر بالضرورة خير الناس بعد محمد ولا أعلم الناولا أقضى الناس ولا أمس الناس نسبا برسول الله ولا كفؤا للزهراء ولا أسبق الناس للإسلام.

إلا أنه من اختارته الناس تأسيا بشروط اختيار رسول الله، ولو اختارت الناس رجلا من الزط للزمتنا طاعته إن كان فيه شروط الانعقاد السبعة.

وحين الحوار مع حسان، ولمزك من ساداتنا الصحابة، يلزمني الذب عنهم والرد.

معلش يا علي، نحن ننصر "حزب الله" في حربه مع كيان الصهاينة، وننصر إيران في حربها مع أمريكا، إلا أننا ننصر حزب رسول الله الذي صنعه على عينه، واختارهم واصطفاهم من الناس ليكونوا له صحابة، متجاوزين المعنى اللغوي للصحبة.

أما الآل، فتولينا لهم وحبا إياهم لا يجعلنا نقبل أن يكونوا ملوكا بحق إلهي أسوة بفراعنة وأكاسرة وقياصرة. بل نقبل أن يأتي منهم الخلفاء كما من غيرهم، أسوة برسول الله وطاعة لله، في جعل الأمر في يد الناس والسلطان لهم، يولون من يريدون عليهم، أكان هاشميا سبطا أم مولى منكر النسب.