اقتباس:كل فصل ينهيه بقيام ماريا بالكتابة في يومياتها في سويسرا وهنا يلخبطلك الخلطة فالموضوع عن فتاه برازيلية فقيرة لا تجيد الا الرقص والجنس ولكن حين تكتب في يومياتها تتحول الى سقراط وافلاطون ويبدا باولو بالتفلسف متناسيا ان المفروض ان كاتبة هذه اليوميات مجرد فتاة بسيطة تعمل بالدعارة فمن اين لها هذا السيل من الحكم.

أخي العزيز إيراني قح:

تحياتي المخلصة لك،

عندي فضول بشأنك: هل أنت إيراني فعلا؟ وهل تتكلم الفارسية؟ الشعر الفارسي بديع وما أجمل قراءة آداب الشعوب بلسانهم هم، لا مترجما.

بخصوص كلامك أعلاه وهي ملاحظة لماحة وممتازة أحب أن أقول إن ما يقوم به كويلهو هو تكنيك أدبي قديم عندما يضع المؤلف الحكم والعبر على لسان أقل شخصية أو الأحمق مثلا كما يفعل شكسبير فتجد الأحمق يعظ السامعين وتتدفق الحكمة من فمه دفقا. هنا ماريا mouthpiece لـ كويلهو فيعظ من خلالها، ويتقلد الحكمة الفلسفة وينقلهما من خلالها معتبرا تجربتها العامل الأقوى في صقلها واستخراج الثرى من بين الثريا. المعاناة تدفعنا لنبحث عن المعنى في الحياة وإلا فكيف تم تدوين قصص الخلق على مر التاريخ مثلا؟ من فيض المعاناة والسبي والمذلة! أنا مثلا لست تربية فلاسفة ولم أكن أتصور نفسي لأحب هذا الشيء الكئيب المسمى فلسفة أو علوم أديان ولكن ظروف الحياة ترسم مسار أمامنا بخلاف ما حلمنا في الصبا وتقدر هي المقادير.

:redrose: