زميلي العزيز كيفي اشكرك على اضافتك واتمنى ان يكون ردي مايساعدك على تصحيح نظرتك تجاه الاسلام(f)

بالنسبة يازميلي الفاضل لموضوع الارهاب:

إنّ الشريعة الاسلامية حرَّمت الارهاب .. ارهاب السلطة للمواطنين ، وارهاب الأقوياء للضعفاء ، وسمتهم طواغيت ومفسدين ومستعلين في الأرض .. قال تعالى : (وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربّك سوط عذاب ) (الفجر / 10 ـ 13) .

وفي آية أخرى نجد القرآن يشخص معنى الطغيان والاستعلاء في الأرض بقوله : (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنّه كان من المفسدين ) (القصص / 44) .

وحرمت ارهاب الأفراد والجماعات ، وشرعت أشدّ العقوبات لمن ينشر الخوف والرعب في الأرض ، وسمته مفسداً في الأرض ومحارباً .

قال تعالى :
(لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأ نّهم قوم لا يفقهون * لا يقاتلونكم جميعاً إلاّ في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأ نّهم قوم لا يعقلون )(الحشر / 13 ـ 14) .
(ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنّهم لا يعجزون * وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون * وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنّه هو السميع العليم * وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيّدك بنصره والمؤمنين ) (الأنفال / 59 ـ 62) .

ان دراسة وتحليل معنى الآيات يوضح لنا انّ القرآن الكريم استعمل (الرهبة) .. (وترهبون) في هذه الآية ، لزرع الخوف والرعب في نفس العدو واشعاره بقوة الآخر ، لئلا يقدم على العدوان .. وهذا اللون من الارهاب هو عمل وقائي ذو دلالات إيجابية .. وهو من وسائل الردع العسكري وأدوات الحرب الباردة ، ولا دلالة له على الارهاب بمعناه المتداول ، بل هو خطوة نحو السلام ، لأنه يمنع العدو من ممارسة عدوانه ..
إنّ القرآن استعمل كلمة (الرهبة) حينما وصف موقف الطغاة وأعداء الله والانسان بأنهم لا يخشون الحق سبحانه ، ولا يفهمون حقيقة الايمان ، لذا فهم يخشون القوة البشرية ، والاحساس بوجودها .. يرتدعون عن ممارسة العدوان إذا ما رأوا قوة مادية تردعهم عن عدوانهم ، ولا يحترمون الحق وقيم الايمان ، لذا يدعو المسلمين لإيجاد هذه القوة ، ويحثهم على توفيرها لردع العدوان بقوله : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) .
ومن مواصلة قراءة الآية التي تليها يتضح المعنى بشكل أكثر تحديداً ; فالآية تدعو المسلمين إلى قبول السلام إذا مال الطرف الآخر إلى السلم وتقبله .. يتضح ذلك من قوله تعالى : (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) .
وهكذا يتضح انّ الارهاب الذي ينتجه اعداد القوة العسكرية هدفه الدفاع والردع بايجاد الرعب والخوف في نفس العدو ، لئلاّ يقدم على الحرب والعدوان ، ولتحقيق الهزيمة المعنوية في صفوفه ، فهو اعلام حربي ، وجزء من الحرب النفسية التي تلجأ إليها الدول والجيوش ، وليس معناه الجريمة التي يمارسها الأفراد والدول والجماعات للقتل والسلب والاغتصاب والتخريب وإثارة الخوف لدى الآمنين الأبرياء


لذا فان الاسلام بريء من الارهاب واما ماتفعله المنظمات الارهابية من تفجير وقتل وما تسمى بالعمليات الاستشهادية فهي في الحقيقة غير جائزة حتى لو فجروا انفسهم في دولة كامريكا مثلا وهي عمليات انتحارية كما سموها علمائنا من امثال الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين رحمة الله عليهم فقد حذرونا من الارهاب ومن منظمة القاعدة نفسها ومن اسامة بن لادن فقد قال عنه العلامة بن عثيمين على ما اعتقد قال( ان اسامة بن لادن من المفسدين في الارض ) وقد قام المشائخ بنصيحته ولكنه هداه الله لم يستمع لنصيحتهم على الرغم من بداياته الحسنة وجهاده ضد الروس