لكن يا أخي العزيز ألا ترى معي أن النأي عن اعتبار ذلك تجريما لمعاوية يقفز بنا في هوة التناقض بين نظرتنا نحن لمسألة النأي وواقع أننا نعد المعترضين على هذا النأي "رافضة" ضالة خارجة عن السنة؟؟

إنني هنا أجد أن العلاج هو الكي..
وهو في مواجهة الواقع والتاريخ..
وإعادة النقاش الإسلامي إلى النقطة التي تحول عندها إلى سنة وشيعة
لا أقول أنني ادعو إلى نبذ معاوية وإخراجه من الملة مهما كانت جريمته..
فقد قلتها ... له ما له وعليه ما عليه..
لكنني أستغرب من تسمية الأمور بغير ما ارسلت له..
والرضوان لم يعد حكرا على من يشهد لهم تاريخهم بالبياض الناصع بل حتى في المشكوك فيهم..

ولا أظن معاوية ارتكب خطئا واحدا..
بل هي أخطاء وأخطاء تاريخية شنيعة وضعت مصلحة الدين ووحدة الأمة في كف عفريت إلى يومنا هذا..
ولا ننسى أن نصف ما تعانيه الأمم العربية والإسلامية نابع من الإرث الأموي السياسي وقوانينه البعيدة عن الدين..