من المستحيل ان تفهم شي ,أي موضوع ,من دون ان تعيشة,لن تفهم الافكار والسلوك والكلمات الخالذة والاشعار والروايات اذا لم تعشها ,فانت مثل الطائر المحلق فوق غابة كثيفة مليئة بالثمار من اصناف شتى ,أنت طائر تحلق فوق الغابة ولم تدخل بين اشجارها ولم تذق تلك الثمار ولم تعرف حلاوتها او مرارتها او حموضتها .

تعيش فقط على الهوامش ولم تدخل قلب الموضوع اذا نظرتك قاصرة غير صحيحة ,هذا التحليق على الهوامش مزعج ومؤذي في نفس الوقت ,نظل نعيش على حافة الظاهرة او الموضوع .

نصتدم بالواقع لقصور عقولنا لا نملك فكرة للموضع بالمرة نحن نعرفة من الخارج فقط ولا نعرف كينونتة ,لا استغرب ان المتصوفة سلكو طريق اخر في معرفة الله ,اخترعو مبدء الحلول ,اجدة صحيحا كيف افهم الشي اذا لم اتعاشق معة وادخل في جوفة .

الانسان الفطري عرف قصورة ,قصورة هذا ,دوما كان يحلم ان يتماهى مع من يحب او يعبد ,خاف من المطر جسدة بتمثال ,خاف من البرق جسدة بتثمال اخر ,وجد ان تأطير الشي الذي لا يعرف ضمن حدود معينة ابسط الحلول من اجل ادراكة وجعل الوسيط هو البوابة لمى يجهل .

ولكن ايضا يظل يحلق حول الاطراف ,لا يعرف شيئا بالمرة .سوى التحليق والاعجاب باشياء لم يفهما ويرفع حاجبة كل مرة ,علامة انه لا يفهم ما يحصل؟.

سلوك من حولنا ايضا موضوع مبهم ,هم يملكون نمط سلوكي خاص بهم لا نعرفة لاننا لم نعشة ,لذلك قيل ان الاشياء المتشابهة تتجادب فيما بينها نعم يوجد قاسم مشترك بينهم لذلك هم يتجاذبون .

تستغرب من انماط السلوك الانساني ,الجشع الهجران الخيانة التكبر الخوف الصد ,انت تملك سلوك سلوكين لا اكثر ولكن هناك انواع كثيرة لم تعرفها لانك لم تعشها ولا توجد في داخلك اصلاً.

الكافر مرزق دوماً اسمع هذة العبارة ,لم افهم ما معناها ,كيف يرزق وماهو نوع الرزق الذي يحل علية ,نعم فهمت فهو متحرر من كل انواع القيود ومر بكل انواع السلوك ,وفتح بوابة رغباتة وشهواتة ونزواتة من دون قيود فهم كل الناس عاش كل انواع السلوك .

مرزق لان يعرف كيف يعيش ظاهرة غير مفهومة للغير فهو سيد من يفهم وهو الطائر الذي دخل الغابة وذاق كل ثمارها .

محارب النور