اقتباس:  Albert Camus   كتب/كتبت  
مساء الفل

الزميل طارق القداح  

مجرد تأمّل هامشيّ

اقتباس:والهاكر الحقيقي يخترق ليتعلم، ولا يقوم أبداً بتدمير شيء

إن هذا يشبه القول بأن الطالب الحقيقي يقرأ ليتعلّم ، ولكنّه لا يعرف أبداً أي شيء.

والمحارب الحقيقي يقتل ليتمرّس ، ولكنّه لا يقوم أبدا بغزو أي بلد.

والطبّاخ الحقيقي يتقن وصفاته ليستطعم، ولكنه لا يقوم أبداً بأكل أي شيء.

مما يثير في رأسي - ولا أعرف ما هي مشكلة رأسي اليوم - سؤالا حول الجدوى من وراء عمل أي شيء !!

أراكم بعد حين

هذه عزيزي مشكلة تعريفات، أو تراكمات تعريفية "إعلامية"؛
أي أنك تتخذ مصدراً لتعريف الهاكر، ذاك الذي يقتحم موقع ويدمره.
الهاكر ليس بأصله هذا، الهاكر مثلاً بمجال، هو المتميز فيه تعريفاً الذي يبدع فيه.
الهاكر لهم مجلات مثلاً هنا بفرنسا، تسمى هكذا! هاكر
هم يبحثون في أصغر تفاصيل تقنية أو نظام، يستغلونها أحياناً، يحاولون الدخول لموقع الـ CIA، يبحثون عن ثغراته، ويستغلونها أحياناً.
الهاكر، ممكن يكون شخص متفوق بمجال برمجي أو شبكي معين، ويجد ثغراته ويبث أو ينشر بالشبكة هذه الثغرات، هدفه ليس أن يدمر أي شيء، الهدف الأساسي هو العلم البحت، الهاكر هو شخص باحث، شخص فهمان، يمكنه تجربة الثغرة وما يمكن تحقيقه بها دون أي هدف تدميري نهائياً. اللامر هدفهم الوحيد هو إيجاد ثغرة بأهداف تدميرية، أي أنهم غير عالمين بالموضوع المعلوماتي.
بمعنى آخر هم ليسوا مشتغلين بعلم المعلوميات أصلاً أو قليلاً جداً.
الهاكر، يكون عادة مشتغل فعلاً بالمجالات التقنية، ويهدف للتجربة والتدقيق والتحري ومعرفة الثغرات بنظام هدفه منها معرفة كيفية عمل النظام، لا أن يدمر نظام معين، هذا آخر همه.
مثل المحامي مثلاً الذي يبحث عن ثغرات النظام القانوني، هدفه ليس تبرئة مجرم (هناك من يستخدم الأمر لذلك) ولكن هدفه التنبيه لتناقض النظام، أو التعلم وحسب.

(f)