fekr
عضو فعّال
  
المشاركات: 133
الانضمام: Oct 2003
|
لماذا أخرج آينشتاين لسانه للعالم !
اخ ابو ابراهيم
كنت قد ذكرت انني لم اكن قد انهيت قراءة الكتاب, لذلك فقد كتبت من وحي ما كنت قد قرأت. اما الآن فاسمح لي ان اعلق على تساؤلاتك, و من ثم ان اضيف رأيا.
اقتباس:
________________________________________________________________________________
أبو إبراهيم كتب
1- أن الفرنسيين غير موضوعيين أبداً فيما يخص علماءهم وخم يقولون منذ عصور بأن بوانكاريه أعظم من إينشتاين...
_______________________________________________________________________________
رغم انني ادرس في فرنسا فانني لست متعصبا للفرنسيين على الاطلاق, و لكن مع هذا فانني ارى ان مؤلف الكتاب- و هو استاذ في الفيزياء و ليس مجرد باحث تاريخي - كان موضوعيا و مقنعا من خلال ما قدمه من مقتطفات من وثائق مثبتة, و من خلال طريقته في عرض الامور. اضافة الى ذلك هناك وضوحا الكتاب غير الفرنسي الذي كان وراء فتح هذا الموضوع بداية, و اعني كتاب:"Albert Einstein: The Incorrigible Plagiarist."
اقتباس:
________________________________________________________________________________
2- السؤال : هل كتب بوانكاريه المعادلات التي تحدث عنها أم أنها كانت استنتاجات أو تنبؤات لمسير العلم..
اقتباس:ربما يتوجب عليناايضا ان نبني ميكانيكا جديدا
بوانكاريه
هذه الجملة احتمالية وغير جازمة مما لا يجعل منها جملة علمية.
_______________________________________________________________________________
اجل. لقد كان بوانكاريه قد توصل الى تلك المعادلات, و التأويلات الموافقة لها. و تحديدا:
- قانون جمع السرعات,
- قانون تباطؤ الزمن و نسبيته,
- قانون تقلص الاطوال او المسافات,
- عدم تغير الشحنة الكهربائية,
- بالاضافة الى ثبات و حدية سرعة الضوء.
وهذه القوانين و النتائج رغم ارتكازها على تحويلات لورنتس, فان هذا الاخير لم يتوصل اليها او الى تأويلاتها, لانه كان متمسكا اساسا بقناعات خاطئة لم تكن تسمح له ان يرى الامور الا من خلالها, و لكن بوانكاريه فعل ذلك.
اقتباس:
______________________________________________________________________________
3- على كل حال، لا أعتقد أن هناك خلافاً في عزو مبدأ ثنائية الطاقة والكتلة، والنسبية العام إلى إينشتاين... ويبقى لإينشتاين فضل نشر هذه العلوم على نطاق واسع مما أدى إلى القفزة الفضائية والتكنولوجية الحالية...
_____________________________________________________________________________
لا اختلف معك جوهريا حول هذه النقاط, و لكن من يعلم؟ ربما فقط حتى اشعار آخر...
اخيرا اقول:
لقد كان اينشتاين بالنسبة لي في مرحلة من مراهقتي مثالا عظيما, ادهشتني عبقرته الفذة التي استطاعت ان ترى الامور التي كانت تبدو من البديهيات بطريقة اخرى تخالف بجرأة الحدس العام البسيط, مما ادى الى ان يكتشف ما دعي بالنسبية الخاصة و العامة.
و لكن , و شيئا فشيئا, بدأت قامته الهائلة تتضاءل في نظري, و ذلك عندما بدأت اعلم ان انجازاته تلك لم تكن سوى ثمرة جهد متطاول لعلماء آخرين, شبه منسيين, و ما كان منه الا ان قطفها و قدمها للعالم على انه هو من غرس شجرتها و اعتنى بها, او على الاقل هذا ما أوحي-بضم الهمزة- به للعالم. لقد تسلق اينشتاين على اكتاف الآخرين ليقطف تلك الثمرة فنال المجد لوحده.
و لكن مؤخرا , و خاصة بعد قراءة الكتاب المذكور, فقد عاد في نظري اينشتاين الى حجمه الطبيعي, لا يزيد عن العديد من العلماء الكبار, و اختفت من حوله تلك الهالة التي كنت اراه مجللا بها.
و من جانب آخر فانني بدأت ارى بوانكاريه جديرا بكثير من التبجيل و الاحترام الذين كنت ارى بهما اينشتاين, و ليس ذلك لعلمه و لاسهاماته و نفاذ بصيرته فحسب, و انما لتواضعه كانسان و كعالم, هذا التواضع الذي كان الى حد كبير مساهما في التقليل من شأنه, و من شأن اسهاماته, و في ان يوضع فعلا في المكانة التي هو جدير بها.
و يبقى ان اقول انني قد بدأت اتساءل عن دور "يهودية" اينشتاين في الدعاية العالمية التي نالها, و الصيت العظيم لعبقريته التي لا مثيل لها, و في مقابل ذلك بدأت ايضا اتساءل عن دور "عدم يهودية" بوانكاريه في كون تلك الدعاية قد عملت على سلبه ما يستحقه من تقدير, و على تهميش متعمد لدوره و لاسهاماته و خاصة فيما يتعلق بالنسبية الخاصة.
|
|
01-07-2005, 04:47 AM |
|