اقتباس:  ليلين   كتب/كتبت  
بالأول أشكرك لترحيبك، عزيزي.

الحقيقة أنك ستُذهل لعدد المؤمنين ـ بل و أتباع ـ هذه الكتب، لكن كي لا نخرج عن النقطة التي أحاول طرحها هنا أخبرك أن نفس وجهة نظرك هذه تجاه هكذا كتب و أديان أو أشباه أديان هي تقريباً نفس وجهة النظر التي ينظر بها الملحد إلى القرآن و الإسلام و كل الديانات--مجرد هذيانات و تخريفات اخترعها البشر للوصول إلى صيغ علاقية فيما بينهم.

هابارد مثلاً ألّف الديانيتيكس الذي أصبح المصدر الأول للساينتولوجي، و يقول فيه أن أصل آلام الإنسان هو طاغية في الفضاء الخارجي اسمه زانو و كائنات فضائية إلخ (كتبت عن الأمر في موضوع عن القاديانية الأحمدية نُشر هنا في النادي قبل شهور)، و أتباع الساينتولوجي الآن بالملايين. توم كروز، الممثل الأمِريكي و أحد أتباع هذه الديانة قال ذات مرة أن "الساينتولوجي هو الدين الحقيقي، و من لا يؤمن بغير ذلك فـseriously, fuck him!"

يعني هذه الحالة الفكرية من اليقين بصحة ما تراه و أن البقية على خطأ موجودة لدى تقريباً كل التيارات الدينية الأخرى، و لا يمكن الاعتداد بها في أي حوار بينها. نفس الشيء للاقتباسات من الكتب الدينية أو الشخصيات/الرموز المقدسة.

راجع موضوع القاديانية الأحمدية المنشور هنا في النادي كي ترى كيف يؤمنون بصحة معتقداتهم و فساد معتقدات من يشكك بها، حتى بعد ثبات عدم صحة مزاعم حدوث الخسوف و الكسوف التي قامت عليها الطائفة من الأصل، و من نفس مصادرهم.

الحسن بن صباح قالها مرة، "لا شيء حقيقي؛ كل شيء مباح."

سرني الحديث معك مرةً ثانية عزيزي

ولكن انا أؤمن بكل ما تقوله والشيء الوحيد الذي أؤمن به هو الله جل جلاله وتقدست اسمائه وأؤمن بقرآنه ورسله........

وكل ما تفضلت به عزيزي لا يمثل لي في الحقيقة شيء ولا حتى القاديانية الاحمدية
انا أؤمن بالله الذي يقول جل في عُلاه
{خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }البقرة7

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة28

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79

{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر24

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2

هذا ماأؤمن به ولا أؤمن بسواه

تحياتي