{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #20
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟
الصديقة : نادين ،

أنتِ تضعين الكلام في فمي ، وتقوليني ما لم أقل ، وتلزميني بتصورات لم أتصورها وأفكار لم أنطق بها .


أنا ، هنا ، أطرح مسألة واضحة ، وأسألكِ الإجابة عليها .


بغض النظر عن سماوية الشريعة وأرضيتها ، وبغض النظر عن كونها من الله او من محمد . أي ، بغض النظر عن مصدرها : هي امر موجود ومعطى .


هي أمر : جاء به محمد ، وما أريده أنا ، هو تحديدها .


إذ أني أعتبر أن " نقد الشريعة " كان ، دائما ، يقوم على أساس باطل ، ألا وهو : خلط المبادئ بالتطبيقات .

أنا أتكلم عن مبادئ ، تجتمع فيما بينها ، لتكون ما أسميه : الشريعة الإسلامية .


هل هذه المبادئ غير صالحة لهذا الزمان ؟ هذا ما أريد أن أصل إليه ، أو اناقشه .


من هذه المبادئ :
1- درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة .
2- الحفاظ على ضروارات : العقل ، والدين ، والنفس ، والعرض ، والنسل ، والجسد .
3- مصلحة الجماعة ، مقدمة على مصلحة الفرد .

هذه المبادئ التي تستند ، إلى نصوص القرآن ، وتستمد منه شرعيتها ، وفعاليتها . هذا ما أناقشه وأدعي انه صالح لكل زمان ومكان ، لأنها مبادئ ، والمبدأ لا يتأثر بالزمان والمكان .


بنقاشنا ، حول هذه المبادئ ، تتحدد العديد من الامور .

أضرب مثالا : الديمقراطية .


يتم طرح إشكالية ، تقول : هل الشريعة تتناقض مع الديمقراطية ، أم لا ؟

هذه الإشكالية : فاسدة . لأنها تنطلق من أساس : باطل . الديمقراطية ، هي إجراء ... أداة . والشريعة : جملة مبادئ . فكيف تتم المقارنة بين : مبدأ ، وإجراء ؟!


لكن السؤال المشروع : هل الديمقراطية ، تخدم مبادئ الشريعة .. أم لا ؟

وهنا ، يكون الأمر مرهون بالزمان والمكان ، والواقع . فهو الذي يحدد متى نستخدم أداة الديمقراطية من عدمه .


ما يجري الآن : تقديم الأدوات على المبادئ ، واختيار الأدوات ، فقط مجاراة للغرب . وهذا ما نرفضه .


فالديمقراطية - كإجراء يصدر منه احكام على المجموع ، بناء على اتفاق اغلبية المجموع - هي أداة ، لا تحمل قيمة في نفسها ، ولا يمكن أن نقول هي في نفسها حلال او حرام ، أو صالحة أو باطلة ، أو تتفق مع مقاصد الشريعة أو لا تتفق.

بل تقف الشريعة منها ، موقفا محايدا . كالسيارة ، التي هي عبارة عن وسيلة وأداة .

الشريعة قررت أن دماء الإنسان : محرمة .


فإذا أراد أحدهم أن يقود السيارة بغرض الإنتحار ، نقول : ان استخدامه هنا محرم ، وممنوع ، وغير صالح ، ومضر .


لذلك ، أنا لا أناقش رأي فلان ، او علان ، بالسيارة ، ولكن اناقش : هل مبدأ حرمة دم الإنسان باطل أم حق ؟



ما أرفضه ، أنا ، في الديمقراطية هو القاعدة العلمانية التي تنبني عليها .

إذ ان العلمانية : جملة مبادئ أيضا ، تتراتب فيما بينها حول بؤرة محددة .. تتناقض وتتنافى مع البؤرة التي تتراتب حولها مبادئ الشريعة الإسلامية .

قد يتفق مبدأ إسلامي مع مبدأ علماني ، لكن هذا لا يعني أن إحداثيات هذا المبدأ على المستوى الإسلامي .. هي نفسها تلك الإحداثيات على المستوى العلماني .



من هذا التوضيح ، لا معنى لاعتراض الأعضاء على النقاش حول الشريعة الإسلامية . إذ أن المبدا ، أي مبدأ ، لا يتأثر بالوقت الذي ظهر فيه .

حمورابي ، اتخذ عدة اجراءات ، بناء على جملة مبادئ . من يناقش هذه الإجراءات ، يمكن وصفه بأنه يناقش الماضي ، اما من يناقش المبادئ ، فهذا لا يتناقش حول فترة زمنية أو فكرة ترتبط بالزمان ، إنما هي مبدا .

أنا هنا ، لا أقول ان العلمانية : فاسدة بالكلية ، لكني أقول : أننا لا حاجة لنا بها ، ففي الإسلام : لا توجد مؤسسة دينية.


لذلك ، اعود ، وأقول : هل في المبادئ ، أو المقاصد ، التي قررتها الشريعة ، أي شيء يتنافى مع الواقع ؟


هل تجيبيني على هذا السؤال ، صديقة نادين ؟






شكرا
01-07-2005, 10:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟ - بواسطة العاقل - 01-07-2005, 10:03 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS