الأخ الصديق كمبيوترجي:

أتوقع منك كمسلم أن تكون مخلص للنبي محمد عليه السلام. أتوقع جدا منك ولو لم أجد ذلك فأنت غير طبيعي. لكن ما لا يعجبني هو أن أرى رغبة من بعض الشباب الطيوب والذي يسعى لمنع غيره من الكلام لو جاء بشكل غير موافق لما يحب أن يسمع عن الإسلام. صدقاً، لا يهمني نقد الإسلام في قريب أو بعيد. أنا مشغول بأمور أخرى تستولي على تفكيري، ولتكن مثلا لزوميات أبي العلاء :10:

لكن المسلم يا أخ كمبيوترجي في الغالب برغم ما فيه من طيبة وصدق مشاعر وحمية وإخلاص فهذه الأمور ذاتها لها وجه سلبي آخر حتى أنك تتمنى لو أنه ملحد لا مسلم حتى لا يؤذيك. ماذا يكون قولك يا أخ كمبيوترجي لو أن أكثر ما يصلك من المسلمين في بريدك الشخصي على طريقة الرسالة التالية:

اقتباس:From: rahaf dody [mailto:rahaf_dody@yahoo.com]  
Sent: Tuesday, August 29, 2006 2:46 PM
To: editor@annaqed.com; webmaster@annaqed.com
Subject: الرد بسرعة

 

ارجو منكم .. واسألكم عليها يوم الدين بأن توصلوا الرسالة الى ابن عرفات  

 

لا اسلم عليكم بتحية المسلمين لانكم لستم منهم  

ولا اريد ان اطيل مع امثالكم من سفهاء القوم .. باختصار اريد ان اعرف من الكلب (وحشا اسمه لانه اسمه اسم نبي ) الذي سمى اسمه بأسم نبي مرسل وهو ابراهيم عرفات

اولا اريد ان اعرف ما ديانتك ... ومن انت لتنتقد سيد المرسلين .... يا نكرة يا قذر يا كافر ... من انت لتتكلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام .. ومن انت لترفع الكلفة وتناديه بمحمد ... وتتكلم باللهجة الساخرة عنه .. يا كلب  

لا اتخيلك الا كلب من كلاب اليهود والنصارى ام انك شيعي متعصب حقير ووضيع ... ثم من اين جئت بهذه الاحاديث المدسوسة ... يا ناقص الاصل ... والله لو كنت امامي لعرفتك حق قدرك .. يا قليل الاصل .... ولا اظن ان لك اصلا بالاساس ..  

اذهب وابحث عن اصلك ... واعرف من اباك .. اولا .. لان من كان له اب .. ما كان لينطق بهذا الكلام  

 

اكتفي بهذا القدر فقط  

 

الى ان ترد علي لو كنت رجلاً .... واغلب الظن انك لست كذلك .. لانك لو كنت رجلاً بحق ... لتكلمت على الملأ وتشدقت بهذا الكلام عليهم  

 

ان كان لديك رد فهذا عنوان بأنتظار رسالة منك .... يا سافل  

 

لا بارك الله فيك ولا في اهلك الى يوم الدين  

لماذا ثار الأخ كل هذه الثورة؟ عشان حتة مقال يتيم كتبناه في قعدة عصاري!

ولم أعرف كيف أرد عليه، ولم أجد سوى أن أكتب له بصدق الكلام الآتي:

الأستاذ المحترم:
أنا إبراهيم عرفات وفي الحقيقة لم أعرف كيف أرد عليك. أعطيت رسالتك لبعض المعارف والبعض طلب أن يرد وها أنا أكتب إليك. لا أعرف ما سر كل هذا الانزعاج. هذا كان مقال ولك أن تعترض على ما شئت من أفكار وتقوم بتصحيح ما تريد. بهذا نصل للحقيقة أياً كانت. أليس كذلك؟ عموما، أعتذر لك على أي شيء استفزك ولا أريدك تكون زعلان لأي سبب من الأسباب. أعرف قيمة النبي محمد عليه السلام عندك وأقدر وأحترم ذلك ولكن يا عزيزي في الحوار لا شيء مقدس سوى المتحاورين وعليهم أن يخضعوا كل شيء للنقد والتمحيص ودون خوف أو مواربة فقد يتضح لنا أمر اليوم وربما اتضح لنا عكسه غدا وبالمقابلة والمناقشة نصل لكنه الحقيقة. أستميحك عذراً فلا عاشت المقالات ولا عاشت الأفكار ولكن ما يهمني أولا وأخيراً هو الإنسان. أرجو أن تكتب لي بحرية كيفما شئت وأحب أن أسمع ما لديك وما تحب أن تقوله في أي وقت. ودمت أخاً محترماً معززًا.
بإسم الإنسانية جمعاء،
إبراهيم عرفات