اقتباس:  highinthesky   كتب/كتبت  
 
المشكلة والشئ المحير هو عدم وجود حدود ثابتة لما يسمى بمصطلح كردستان فعند المتشددين الاكراد كردستان الكبرى هي العراق كله !!!! وحتى الخليج العربي  

!!:saint:

============================
(f)

لستَ على صواب ... لكردستان حدود ثابتة ويعرفها الكثير .... وأقدم كتاب للمؤرخ الکوردي مير شرفخان البدليسي (1543 ـ 1603م)
له خريطة لكردستان في كتابه (الشرفنامة) فيبدأ من أسكندرونة التي تطل على البحر الابيض المتوسط الى مضيق هرمز على الخليج الفارسي .

شرفخان البدليسي


وهناك خرائط أخرى تقول بأن جنوب إيلام هي نهاية الخريطة لكردستان ...

وللاطلاع لكم هذه الاسطر ...

كل من له إطلاع بسيط على تاريخ العراق ( قبل إعادة كتابته ) على أيدي وعاظ السلاطين و كتبة البلاط يعرف بأن كركوك كانت مركزا لأيالة شهرزور الكردية وكانت تشكل جزءا من الكيان الكردي على مر التاريخ . و كانت جزءا من الأمارات الكردية حتى منتصف القرن التاسع عشر . وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان سكانه من الكرد بأستثناء 40 عائلة مسيحية على حد تعبير مهندس روسي زار المدينة في بداية السبعينات من ذلك القرن . كما أن مصادر عثمانية رسمية و موثوق بها مثل ( قاموس الأعلام ) تشير في نهاية ذلك القرن الى أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان هم من الكرد . ولم تتغير هذه النسبة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى . وفي الثلاثينات التي شهدت كركوك نهضة صناعية بسبب بدء عمليات إستخراج النفط كان الكرد لا يزالون يشكلون أكثر من نصف سكان المدينة و أكثر من ثلاثة أرباع السكان في اللواء . بينما الباقي كانوا من التركمان الذين شكلوا حتى الستينات من القرن الماضي حوالي 21 % من مجموع سكان المحافظة حسب نتائج الأحصائيات المنشورة ، بينما تقلصت نسبتهم وفق إحصاء عام 1977 الى 16 % من مجموع سكان المحافظة .


للتذكير بالبديهيات نشير الى أن السلطان سنجر السلجوقي (1117-1157 م ) و عند تنظيمه لأدارة ممتلكاته جمع مجموعة من المناطق الكردية ضمن أيالة كوردستان . و ضمت أيالة كوردستان في عهد المغول 16 وحدة إدارية . ويشير الرحالة العثماني المشهور أوليا جلبي عام 1665 بأن طول كوردستان يصل الى 420 كم و عرضه يتراوح بين 120 و 180 كم و تضيق المسافة في بعض المناطق الى 30 كم . و قبله حدد شرفخان البدليسي في كتابه ( الشرفنامة ) حدود كوردستان من أقصي الشمال الى أقصي الجنوب . كما كانت هناك أيالة كوردستان في العهد العثماني . و يشير الرحالة الأيطالي Pietro Della Valle و الذي زار بغداد عام 1616 و إلتقي بالكرد في شهربان و قزلرباط أثناء سفره من بغداد الى كرمانشاه و يشير الى أن هذه المنطقة كلها كانت مسكونة من قبل الأكراد و يحكمها رئيس قبيلة أسمه احمد او محمد بيك ( أي أن الكرد كانوا يقطنون تلك المناطق منذ القدم و لم يظهروا فيها فجأة بعد التاسع من نيسان ليمارسوا سياسة تكريد المنطقة كما يحاول البعض من كتبة المقالات الرديئة إيهامنا ) .و يشير هذا الرحالة الى كوردستان بالكلمات التالية ( تقع منطقة كوردستان بين الدولتين : العثمانية و الفارسية ، ان منطقة وجودهم ليست عريضة بقدر ما هي طويلة . فالمساحة عرضا من الغرب الى الشرق تستغرق مسيرة عشرة ايام او اثني عشر يوما تقريبا بينما هي من الشمال الى الجنوب طويلة جدا اذ تبدأ تقريبا من اراضي بغداد و السوس حسبما اظن و تمتد الى ما بعد الموصل ( وهي نينوى) الى بلاد مادي و ارمينيا و ما بعدها الى البحر و هي منطقة مكينة لانها جبلية متفرعة من طوروس….) و يستمر ليقول ( ماذا كان يطلق على كوردستان في العهود القديمة ياترى ؟ هذا ما اجهله و لا اعتقد انها كانت تسمى باسم عام كما هي الان ،بل كانت تقسم الى شعوب عديدة و باسماء مختلفة ويؤيد قولي هذا ما ورد في مؤلفات الاقدمين. فقد ذكر عن بعضهم باسم كاردوكي الذين اغاروا على زينفون و اتباعه فالحقوا بهم الاذى بالقرب من نهر دجلة عند تراجع اليونان ….. ) ويواصل حديثه عن الكرد ليقول ( وللاكراد لغة خاصة بهم تختلف عن اللغات المجاورة أي : العربية و التركية و الفارسية ورغم ذلك ففي كلامهم لكنة فارسية و تقترب منها في بعض ألفاظها .
http://www.kirkuk.se/Doc/Writers/Jabark/badihiyat.htm