اقتباس:  أبو سلمى   كتب/كتبت  
 
سمعت جملة رائعة من أدونيس في برنامج المقال
مع داود الشريان
تعليقا على أزمة الكاركتير الدانماركي  

"محمد لا يرقى إليه الهوان"


ردود الأفعال الهمجية تعكس واقع المسلمين المتخلف  
أكثر من أي  شيء آخر  

>
>
>
برهوم  دمت بخير (f)

صديقي الأمير أبو سلمى وصديقنا الغالي غالي:
تحياتي لكما..

لو أن المؤمن سلك بقرارة "الرسول لا يرقى إليه الهوان" وعكس هذا في سلوكه لعصم نفسه كثيرا من النقد. لندع المسلمين جانباً. في المجتمع الأميركي، هناك التيار اليميني المحافظ. التصرف المحافظ شيء جميل بما أننا من شعوب محافظة. لكن صدق أو لا تصدق، لا يوجد ناس على وجه الكرة الأرضية لا أستسيغها مثلما أشعر تجاه "التيار اليميني المحافظ". هذا التيار في أميركا هو أكثر تيار نفاق يسير على وجه الأرض. هم أول ناس يتظاهرون لأتفه الأسباب ويقاطعون هذه البضائع وتلك. فلان يعمل دمية للأطفال ولربما هذه الدمية فيها إشارة للمسيخ الدجال أي الـ anti-christ أو الرقم 666 والذي تعارفوا عليه بأنه رقم شيطاني رجيم قد يدفعهم ليفعلوا بعادة قوم فيتفلوا عن اليمين وعن اليسار ويتعزبلون مائة عزبلة ثم يقيمون الدنيا ولا يقعدوها.. هؤلاء قوم يعلنون أنهم محافظون وهم أول ناس يسيئون للمسيحية بحكم تجاوبهم مع ذاك الآخر المختلف عنهم فيقولون الله محبة وهم أبعد ما يكونون عن المحبة وأول ناس ينسفوا بوصية الله محبة نسفاً مبيناً. هل المطلوب أن نكون لسان حالنا مثل ذلك الرجل صاحب الحمية الصعيدية ذاك القزم، واللاهوتي العملاق بآن، أثناسيوس الرسولي والذي صارت ماركته المسجلة Contra Mundum أي ضد العالم؟ أم أننا جزء من العالم الذي نعيش فيه ونسعى لإزالة سوء الفهم بل ونسعى لكسب الآخر مقنعين إياه أننا في صفه لا ضده؟ هذا هو خلاصة ما أرمي إليه وتعددت الأديان والأعراق والهم واحد وما جدّ في الإنسان شيء سواء كان شعره مجعداً مثلي أو أشقراً ناعماً مثل ابني.

:redrose:


* وأشكرك حبيبنا ألبير على تشجيعه ودعمه لما هو إيجابي ونحن نسعى للتحسين رغم الكبوات هنا وهناك، وتبقى أستاذ لي يا ألبير. (f)