العلاقة بين السعودية وسوريا قد توترت قبل ان يتهور الرئيس الارتجالي الاسد بوصف بعض العرب بانصاف الرجال - الذي حاول التراجع عن تصريحه اكثر من مرة لاحقا - ! .. توترت العلاقات قبل ذلك بكثير عندما تورط النظام الامني السوري في اغتيال الحريري ، وحاول ان يلصق التهمة بالوضع الداخلي السعودي من خلال الشريط الشهير لاحمد ابو عدس ، والذي صور الامر ان سبب اغتيال الحريري هو قربه من النظام السعودي ، أي ان هناك خلفية سياسية داخلية سعودية وراء اغتيال الحريري ، كما صور الاغبياء الذين مثلوا الشريط .
اقتباس: النجم اللامع كتب/كتبت
رشوة عبدالحميد السراج ب20 مليون جنيه استرليني لفض الوحدة..
اي وحدة تلك التي تنهيها عشرين مليون دولار ؟! ..
علينا ان نشعر بالخجل من وحدة ينهيها مال بسيط يرمى كرشوة ليملأ عين ذليلة له ! .. فأين كلام (البلص) الذي يراد به الضحك على الشعوب كوحدة المصير ووحدة (مدري شو) اذا كانت عشرين الف دولار قادرة على انهاء هذة الاحلام والشعارات المقدسة بمنتهى السهولة والبساطة ، بدون ان يحاول كهنة هذه الوحدة المحافظة عليها ، والتمسك بها ! ..
اخينا في (العروبة) ينسى ان هذه الوحدة وحدة عشوائية ولم يكن مخطط لها ابدا ، وهي عاطفية تماما ، وانفعالية ، هذه الوحدة ولدت ميتة ، لدرجة اكذوبة العشرين الف دولار انهتها ببساطة ولم يحاول الشعبان من جديد التوحد ، ولم يحاول مسئولو البلدين التقارب من جديد ، وبعد نضوب العشرين مليون دولار لم يسعوا للعودة لوحدتهم المتهاوية تلك رغم بقاء نفس الوجوه من السياسيين والزعماء !.
اذا كانت السعودية كما يُدعى مارست تقديم هذه الرشوة لانهاء هذه الوحدة الهشة ، فالمسئؤلية لا تقع عليها وحدها ، بل تقع على من قبل هذه الرشوة وهذا المال ، فالقابلية لتلقي هذه الرشوة سوف تكون ليست مع السعودية وحدها بل مع اعداء ناصر الكثر في ذلك الوقت الذين هم على استعداد لتقديم المال ، لأنه يوجد هناك من يقبله بكل دناءة نفس وخسة .
اقتباس: النجم اللامع كتب/كتبت
النظام السوري فاسد وظالم داخليا..ولكنه في احيان كثيرة يحتفظ ببعض المناورة خارجيا ولو كانت على سبيل الكلام فقط..
النظام السعودي فاسد وظالم ايضا داخليا وهو تابع للأمريكان حرفيا منذ بداية تأسيس الدولة السعودية..
ما يفرق الدولتين عن بعض هو غنى السعودية وتوفر ما يكفي من الأموال للشعب السعودي بعد ما ينهبه آل سعود..
النظام السعودي فاسد هذا صحيح ، وظالم هذا صحيح ايضا ، لكنه اقل فسادا بكثير - بما لا يقارن - من النظام السوري ، وهو بالتأكيد اقل ظلما وجبروتا وديكتاتورية من النظام السوري .
عن العمالة ، وهذا المصطلح التخويني الذي يشابه التكفير ، فسوريا أكثر الدول في العالم العربي التي تسعى بقوة لعلاقات جيدة مع امريكا ، فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حاولت دمشق معاكسة الإدارة الأمريكية بأنها كانت في حرب ضد هؤلاء المتطرفين والإرهابيين منذ زمن بعيد ، وانها على استعداد للتعاون مع أمريكا في مجال مكافحة الإرهاب ، عارضة خبراتها وعضلاتها المشهودة في هذا المجال ، كما ان سوريا أكثر الدول العربية مرونة واستجابة في مواجهة الضغوط عليها ، والذي تريده من امريكا - ببساطة - ان ترضى بتلك المرونة التي تريد ان تتحلى بها ، وان تمارسها ، وهذا ما لم تقبل به أمريكا حتى الآن على الأقل ! .
أنا لا أسعى هنا للدفاع عن النظام السعودي ، بل ارفض ان يتم تلميع وتأهيل أنظمة عبثية ديكتاتورية أكثر فسادا وظلما على حساب السعودية ! .. لأنها هي الحيطة المايلة في المنطقة التي يعلق عليها الجميع اخطاءهم بدون ان يروا لتقاسيم وجههم في المرآة .