اقتباس:  قطقط   كتب/كتبت  
الإسلام كان له شكل واحد يتفق مع النصوص الموجودة ، لكن بعد الهزيمة العسكرية والحضارية وضياع الخلافة ، إبتدأ الفقهاء يحاولوا يتكيفوا مع الأوضاع الجديدة ، فإبتداوا يضعوا قواعد فقهية جديدة .. لكن المشكلة هى تناقض القواعد الجديدة مع النصوص ومع القواعد القديمة ، ففيه ناس لاتؤمن بالقواعد الجديدة ( لعدم أصوليتها ولعدم إستنادها على نصوص واضحة ولتعارضها مع القواعد القديمة ) وهؤلاء الناس مستمرين فى تطبيق القواعد الأصلية

طبعا لن أسألك من هم هؤلاء الذين وضعوا القواعد الجديدة التى تناقض القديمة والذى افترضت سيادتك أنها كانت بدافع إنقاذ الإسلام لأننى أعرف مسبقا أنه ليس لديك سوى العموميات والدعاوى العريضة وأن لديك دوافع مريرةمن الأحقاد والرغبة فى التشفى وراء كل حرف تكتبه لكن دعنا نعود لأصل الإشكال :
هل وجدت فيما تتحدث عنه من نصوص دعوة للاستسلام والخنوع والانهزامية أم دعوة للجهاد وبذل النفس لتحقيق العزة وتحصيل كل أسباب القوة ؟؟
أنت نفسك تصف الإسلام بالقوة والبأس التى تعبر عنها بالإرهاب والبطش والتنكيل وغيرها من العبارات التى إن دلت فإنما تدل على رعب أعدائه منه ورهبتهم جانبه .
طبعا الإسلام يا عزيزى لم يهزم بل الذى هزم هم المنتسبون إليه لا لشىء سوى لأنهم خالفوا تعاليمه وما تتحدث عنه وتحاول تضخيمه جدا وتسويده أنت وغيرك ممن تنكر لأصله وانقلب على نفسه لا يعدو كونه حلقة صغيرة جدا إذا ما قورنت بأعمار الأمم ولولا ما نحن فيه لظن الناس أن الالتزام بالإسلام وتركه سواء وما أشبه ما نحن فيه بما حدث للمسلمين فى أحد والدرس الذى تعلموه فيها كان ضروريا قال تعالى (( إنا للنصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) وقال تعالى (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )) فالنصر مشروط بالإيمان وليس بمجرد التسمى بأسماء المسلمين وإتيان أفعال الكفار .
إذن الذى هزم ليس هو الإسلام بل المنتسبين إليه فالإسلام منهج يدعوا إلى الأخذ بأسباب القوة ويقدس العزة ويرفع من شأن الكرامة وقد تكفل الله تعالى لمن التزم به بالنصر المبين وليس لمن خالفه واتبع سبيل الكافرين .