اقتباس:الطريق الأول : طريق العقل وهو طريق الفلاسفة  
الطريق الثاني : طريق الجدل وهو طريق المتكلمين  
الطريق الثالث : طريق القلب وهو طريق المتصوفة والعارفين

بالضبط، وهو تقسيم ممتاز ومنصف. وإنْ كان الأمر كذلك والقلب له طريقه وأشواقه الوجدانية، ما الداعي للربط بين الفلسفة والتصوف كما يفعل نصر حامد أبو زيد مستخفاً بعقولنا؟ فلسفة يعني تفكير استقراء واستنتاج النتائج بشكل تجريبي معتمدين على التفكير القبلي أو التفكير البعدي.. المهم أن هناك منهج فلسفي. التصوف هو نشوة روحانية متصلة بعالم الوجد؛ بالبطيخ في المريخ، ولا شأن لكل هذا بالفلسفة وعالم أرسطو وسقراط مثلا أو ديكارت..

أستغفر الله العظيم! فيه حد عاقل يفكر في أرسطو وديكارت ويربط الفلسفة بالسلاسل والأغلال بالتصوف والبهاليل؟ أي تكبيل هذا للفلسفة! كل ما في الأمر يريدون للتصوف أن يبدو وكأنه مرحلة متقدمة من التفكير الفلسفي فمن جاور السعيد يسعد والمليان يكب ع الفاضي.