هذا النقل، إن دلّ على شيء يا شهرزاد، فهو يدلّ على أن التحرر الجنسي هو الأصل وأن كل ما نراه اليوم من تعنّت وتشدد وكبت إنما هي قيم مستحضرة حتى على التفكير الديني ذاته.

ولست أدري حقيقة في أية حقبة تاريخية ابتدأ تحقير الممارسة الجنسية بعد أن كانت محاطة بهالة من القدسية. خذ على سيبل المثال التجربة المصرية القديمة حيث كان الجنس يمارس علنا في المعابد وخلال طقوس دينية لها قدسيتها. حتى حكاية الخلق ذاتها تتحدث عن وضع آتون لحيوانه المنوي في فمه لخلق الأجناس. والآلهة القديمة كانت كلها آلهة خصوبة .. وهكذا.

إذا "الجنس" هو مفهوم فطري لدى الإنسان لا يحمل أي حرج. من أين أتى الحرج إذا؟ جاء، على ما أعتقد من الأديان الإبراهيمية. قد يكون ابتدأ في اليهودية ولكنه تكرّس بالتأكيد مع قدوم الكنيسة المسيحية التي كانت مؤسسة شوفونية ذكورية.

وأحيلك الى الدراسات المتعددة التي ظهرت بعد نشر كتاب "شيفرة دافنشي" التي طرحت فكرة علاقة المسيح الجنسية كفكرة جادة بناء على الأناجيل الغنوصية والفلكلور الفرنسي. وأشير أيضا أن نجمة داود بحد ذاتها هي رمز جنسي يرمز الى العلاقة بين حوض المرأة (V) وقضيب الرجل (الـ V ألمقلوبة).

داود وسليمان ومحمد بن عبد الله كلهم كان لهم عدد من الشريكات، حتى قيل أن سليمان كان له 700 زوجة وجارية! حتى القرآن لم يقيّد الجنس بمؤسسة الزواج بل تجاوزه الى ما "ملكت أيمانكم" وحللت بعض المذاهب الإسلامية زواج المتعة.

إذا؟؟؟؟

:P