هناك بعض النقاط التي جاءت بطريقة مجتزاة في مداخلتك عزيزي "النورس الحزين":

- اقامة السلطة الفلسطينية خلقتها ظروف دولية وموضوعية بعيدا عن ترف التفكير والمناورة و"التدلل"؛ فضلا عن أن الحسابات السياسية تغيرها الظروف، والفلسطينيون كانوا بحاجة لموطئ قدم في بلادهم بعد ذل التشرد.. وهذا الموضوع يطول وليس هنا مكانه.

- أما الانتفاضة؛ فأعتقد انها في البداية كانت عفوية؛ ولكنها تدحرجت ككرة الثلج، وخرجت عن نطاق السيطرة، ولا أعتقد أنه خطط لها بطريقة مدروسة او ما شابه، وبوجهة نظري هي خطأ استراتيجي فادح؛ كعملية السلام التي اسيء تقدير عواقبها..

- قضية جر حماس الى الانتخابات بهذه الطريقة التي تتكلم عنها غير صحيحة؛ وإن كانت كذلك فهو غباء من حماس ليس أكثر، والقضية أنه في مجتمعنا كانت هناك عدة سلطات ويجب ارضاء الجميع؛ وغابة البنادق والفلتان بذريعة المقاومة أصبحت شيئا لا يطاق؛ ولذلك الدخول في العملية السياسية هو الحل المرضي للجميع، وهذا ما كان فعلا في البلديات بداية ثم التشريعي.. وبالمناسبة حماس عرض عليها المشاركة في المجلس الأول ولكنها رفضت؛ لأنها كانت تدرك انها لن تكون بأوج شعبيتها، وليس أكثر.

- ثم أراك عزيزي تتحدث عن رفض بعض أقطاب فتح للنتيجة؛ وهذا شيء قد يحصل ولو نفسيا على الأقل، ولكن ماذا عن سلوك حماس بعد انتخاب أبو مازن للرئاسة؛ هل تراها كانت تحترم النتيجة؛ ولم تمارس ازدواجية السلطة في غزة تحديدا! وأنا في الحقيقة لا أرى مظاهر معارضة على الأرض لحماس يعتد بها؛ إلا أن المناكفات هي من تضخم من ذلك؛ لأن حكومة حماس لا تفعل شيئا على الأرض..