عزيزي الصفي

تقول :

اقتباس:1- القران لم يذكر علو هذه القمة و انما قال ( جبل)  
2- ليس من المنطقي ان يكون الطوفان بعلو جبال تبلغ مئات او الاف الامتار و يقول ابن نوح بانه سيلجأ الى احدي هذه القمم الا اذا لم تكن جبالا كبيرة الارتفاع بحيث يكون في ظنه بان الزمن سيسعفه لارتقاءها.خاصة و ان دعوة نوح له كانت بعد ان حمل الماء السفينة من على الارض :
وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ {42} قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ {43}

يا عزيزي إذا كان الحوار بين نوح و ابنه مع ظهور أمواج كالجبال ، فهل نفهم من هذا ان ابن نوح لجأ إلى تلة ؟؟؟؟؟

ثم ما الذي يمنع أن ينوي ابن نوح أن يلجأ إلى جبل ارتفاعه آلاف الأمتار - من الناحية النظرية ؟؟؟؟؟

يعني لنفرض ان ابن نوح قال لأبيه سأذهب إلى ذاك الجبل (علوه آلفين متر) ، هل هناك ما يمنع أن يفكر ابنه هكذا ؟؟؟

لا تقل لي الزمن و غيره ، الولد يريد أن ينجو فيقول لأبيه سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء ، إذ أنه لا يتحدث عن أي جبل ، بل جبل يعصمه من الماء الذي أمواجه كالجبال .

و يجيب عليه نوح بجملة صريحة تقول "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم" و طبعاً ابنه لا يقع ضمن دائرة "من رحم" مما يعني أن هذا الجبل الذي يمكن أن يعصم إبنه و لو نظرياً غير موجود ، فهو لم يقل له "لن تستطيع ذلك لأن الماء مدركك قبل أن تصله" أو بأي صيغة كانت ، صيغة القرآن واضحة و لا أدري لماذا تريد أن تحوّرها و تلوي عنقها لتجعل الطوفان مجرد سيل .

على كل حال تحياتي