اقتباس:  حارث   كتب/كتبت

اقتباس:ومن لم يكن له دراية بعلم الأخلاق فهل هي شأن لا يعنيه؟

الأخلاق تعنيه ولكن الجدال حول مسائل علم الأخلاق لا يعنيه .

ولكن ما الفائدة في جدل حول علم الأخلاق إذا لم يكن ليغذي قناعات الناس حول الأخلاق؟

اقتباس:  حارث   كتب/كتبت

اقتباس:ولكن سقراط وافلاطون هم من القائلين بعالمية الأخلاق، ومع ذلك لم يستطيعا تفادي واقع العدالة كونها مصلحة الأقوى. ما يقوله رسل إنما هو امتداد للمفهوم ذاته، ومن يريد أن ينتقد كون الأخلاق مجموعة من القيم يفرضها القوي على الضعيف عليه أن يعلل الممارسة الواقعية التي تؤيد هذا الطرح.

بغض النظر عن صحة أو عدم صحة ما نسبته لأفلاطون أسألك سؤالا هل تعتقد أن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين عدل وفضيلة ؟
أجبنى بمنتهى الصدق ودون تردد .
الخلاصة أنك لو قلت نعم فأنت تستند لمنظومتك الإلحادية والتى أعتقد أنها تتنافى تماما مع ما بداخلك من غريزة خلقة .

كون "العدالة هي مصلحة الأقوى" هي أهم نقاط النقاش التي عالجها نقد "الجمهورية" عند دراستي لها في مطلع الثمانينات. لست أدري، قد تكون المناهج تغيّرت، أو قد تكون ذاكرتي قد ضحلت :).

المهمّ، أعتقد أن وقفتنا هنا هي تجسيد رائع للنسبية والفردية. فكلانا يرى أن ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين أنما هو يبعد كل البعد عن العدل والفضيلة. وبالرغم من ذلك، فنحن نستقريء من الحدث استنتاجين مختلفين تماما:

- أنت تستنتج أن العدل والفضيلة مفاهيم عالمية ثابتة والدليل أنه لا يمكن لأحد أن يخطيء أن ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين هوبعيد كل البعد عن العدل والفضيلة.

- وأنا أستنتج أن العدل والفضيلة هي أمور نسبية، فما نراه نحن جور وعدوان، يراه آخرون عكس ذلك.

تحياتي (f)