يمكن أن تُحكى القصة ذاتها مع عكس الأدوار.
فالمتدين يجمع - ويختلق - أفكاراً تبدو هائلة بالدوران والالتفاف السريع، والمنهج السفسطائي المضطرب، مستعينا بنيران الحقد والشهوة. ويتكاثف الهلام ويتعالى، ويكون الانبهار متناسبا عكسيا مع صفاء بصر الناظر وقوة بصيرته.
وهكذا إلى أن يسكب الطفل الماء ...

مقال مبنى على مخيلة عاجزة وليس ناتجاً عن دراسة وفهم! وليس فيه ما يدل على أنه يعتمد على العقل والمنطق فى نقد آراء المخالفين.
لكنه ديني بامتياز، حيث أن استعمال ألفاظ مثل ( الحقد - والشهوة ) هو اختصاص بعض المتدينين.

كان ما سبق متعلقاً بالأسلوب، أما عن البلاغة عزيزي الكندي فالمقال لا يحصل علامة 3 من 10. إليك مثلاً هذه العبارة:
( غزل البنات الذى كان يمر بها البائع ) ...
غزل البنات الذي كان يمر به البائع.
وبغض النظر عن معرفة جنس المتعلق، فالبائع عادة يمر بالحي، يمر بالزبائن؛ أما المادة التي يبيعها فهو يمر حاملاً إياها ولا يمر بها :D ... صياغة ركيكة جداً.


أما العبارة التالية:
( نفس الشىء يفعله الملحد ).
فهي أكثر ركاكة من سابقتها، فالتوكيد - لغةً - يأتي دائماً بعد المؤكد، والصواب:
الشيء نفسه يفعله الملحد.


خطأ لغوي شنيع أيضاً:
( يجمع أفكارا تبدوا هائلة ).
:lol2:


هذا عدا عن أن المقاطع لا تحتوي على أي فاصلة، والجمل تتالى بلا فصل بين انتهاء المعنى وبدء الجديد. يجب أن نشكر الكاتب الذي وضع نقطة في آخر المقطع وإلا لما عرفنا أنه انتهى :saint:
بأي حال، الفواصل والنقط تكتب بدون فراغ بينها وبين ما قبلها، ويأتي الفراغ بعدها.

(f)