يعني سني أحيانا شيعي أحيانا، مسلم دائما معتزل غالبا!

لكن ياعزيزنا ريفي، المعصومون الأربعة عشر عندكم فقط ثلاثة عشر منهم من آل البيت، الأول فيهم هو صاحب البيت، وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

عزيزي، الحديث المنسوب إلى أم سلمة والمتضمن حكاية الكساء فيه إشكال، أن الآية في أهل البيت وليس آل البيت، وأهل البيت بتصريح القرآن هم الزوجات، كما قالت الملائكة لسارة عليها السلام (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد)

وسياق الآية الواحدة التي ذكر فيها أهل البيت يجعل حديث الكساء فيه قول آخر.

عودا على موضوع التشيع، كان في الشام ولا زال معقل التشيع الأبرز المعروف باسم عاملة، أو جبل عامل. وهو قديم جدا، ولعله من أقدم مراكز التشيع بعد الكوفة، وربما قبلها!

أما دمشق المدينة، وهي مصر الشام الجامع ولا يصلح في الشام مصر غيرها وإنما الأخريات قصبات، هذه المدينة يكاد يكون احتمال تشيعها قريب من احتمال تسنن قم والكوفة والنجف وكربلاء وعاملة معا! هو ليس مستحيلا بل مستبعد، حتى عند الشيعة أنفسهم. إذ إن تشيع أهل دمشق، فممن سيأخذ "السفياني" الجند والجيش؟

وقريب من قضية دمشق مدينتي حمص وحماة، والأردن.
هذه الأجناد أسست على ما يجعلها بعيدة عن التشيع بعدا نائيا.

لا أدري عن حلب أبو عاصم، فمما رأينا في تاريخها فقد كانت عاصمة الحمدانيين الشيعة، وهناك تشيع فيها ظاهر كما يقول أهلوها، ولعلك أدرى!

التشيع عندي ليس مشكلة بذاته، هو مشكلة بغيره.

والمشكلة هذه في فرض انتظار الإمام الغائب على متبعيه. وأنا أرى أن الإمام الغائب معزول، ويجب على الأمة تنصيب غيره، والقوم يرون أن الأمة لا تملك أمر نفسها.