إن كان هذا تفسيرك للفذلكة، فأرى أنك تفذلكت في الموضوع أكثر من اللازم...

أنا أتكلم عن ثقافة وأنت تخرج من كلامي بكلمة إرهاب !!
هات الجملة التي تحدثت فيها أنا عن إرهاب...
"اقرأ" أم أنك لست بقارئ ؟

وتأخذك الحماسة لتصرخ الله أكبر، وكأن اللفظ يزعجني !
بل على العكس، كعربي، أحب هذا اللفظ وخصوصاً عندما أسمعه من مقاتل في ميدان حق...

ردي جدي وأنتقد فيه ثقافة ديكتاتورية متأصلة فينا كلنا، تبدأ بديكتاتورية الأب في المنزل، وتنتهي بديكتاتورية الرئيس أو الملك...

الدين، مهما كان مصدره، هو مصدر ديكتاتورية، في الأسرة، في العمل وفي الحكم...

لا أحلم بديمقراطية يوماً في بلد عربي إذ أن ثقافتنا ستغلب عليها...
ولا أحلم بها خصوصاً من طرف الإخوان التصنيفيين... ومثال ديكتاتوريتهم حتى في السجون السورية خير دليل.

الردود أعلاه تشير إلى الدوغمائية الإسلامية التي تسيطر على الأحزاب السياسية الإسلامية.
والدوغمائية لا يمكن أن تتعايش مع الديمقراطية....

إن أردت أن تعيش دوغمائية إسلامية فهذا حقك ولكن لا تفرضها على غيرك...
ولا تحلم أن يقبلها السوريون في هذا الوقت، فزمن الشبان المخدوعين بكتب سعيد حوى (وكدت أكون منهم أنا والكثيرون من رفاقي) ولى إلى لا رجعة...
فالكتب الإسلامية الممنوعة بسوريا تصل إلى أيدي الشبان، ولكنها باتت غير مجدية في زمن الغنى الفكري والاتصالات الذي نعيشه.

ويبقى أن تصرف البيانوني الديكتاتوري جلي جلاء زرقة السماء.
ويبقى أن موضوع شهاب الدمشقي أعجبني...
ولا أتمنى أن أسمع صياح بالروح بالدم نفديك يا بيانوني في شوارع مدينة بسوريا يوماً....