{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سؤال لكل الملحدين ... أي الدينين أسوأ, المسيحية أم الإسلام ؟
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #74
سؤال لكل الملحدين ... أي الدينين أسوأ, المسيحية أم الإسلام ؟
عزيزي طارق القداح
تحياتي لكم
تحتاج مني مداخلاتك إلي وقت أطول من المعتاد لكي أرد عليها ..
يصعب علي فهم بعض الأشياء ...
ما علينا.
أتفق معك بخصوص معنى كلمة "جوهر" ..
جوهر الشئ : هو قيمة ذاتية فيه لا تتغير ولا تتبدل.
ثم تقول أن الدين أي دين بلا جوهر ... لأن الدين نشاط إنساني متغير.
و أن الفرق بين المسيحية و الإسلام و البوذية و غيرهم .. ليس فرقا جوهرية بل هو فرق ظرفي يعتمد على الزمان و المكان للدين الذي نتكلم عنه .. و هي فروق قابلة للتطور.
ما فهمته من كلامك أن الدين بالنسبة إليك ما هو إلا وعاء يمكن ملؤه بأي شئ .. فحسب محتواه الثقافي و التاريخي و المكاني يكون أو لا يكون.
فيكون الدين بلا شكل محدد .. كيان بلا ملامح أو شخصية أو ذات.
الدين بلا جوهر معين حسب رأيك .. هو مجموعة عوامل كلها متغير.
و الآن بعد أن فهمت قصدك (أعتقد أنني فعلت .. ولا ايه رأيك؟) , أعترض.
لا أظن أن الدين بلا شكل محدد فعلا أو بلا ملامح أو شخصية.
بالعكس .. تستدل على ذلك بأن هناك العديد من الطوائف و الملل بداخل الدين الواحد سواء كان مسيحية أو إسلام.
و سأقول معك ما هي العقائد أو القيم التي ظلت مؤكد عليها و مصدقة بين كل من يعبرون أنفسهم مسيحيين حول العالم و عبر العصور و سنجد أن لا شئ.
و لكن إن أخذنا المسيحية كمثال و تأملنا طرحك سنجد أن الإختلاف بيني و بينك هو إختلاف فلسفي أساسا.
فالسؤال هو : هل للأشياء من حولنا جوهر حقيقي في ذاته أم أن كل شئ لا يزيد عن كونه وجهة نظر ؟
فإذا إتفقنا أن هناك جوهرا أو شكلا للشئ في ذاته و يكون هذا الجوهر هو جوهره الحقيقي الموجود بداخله, بينما يكون هناك جوهرا أو شكلا للأشياء من حولنا لدى كل واحد منا.
طبعا جوهر الشئ في ذاته هو جوهر ثابت و جوهره في إدراكنا و وعينا يختلف بإختلاف المدرك (بكسر الراء) أو الواعي.
أنت تنكر أن يكون هناك جوهرا للشئ في ذات و لا تعترف إلا بالجوهر المدرك (بفتح الراء).
أو تراك تنكر أهمية جوهر الشئ (الدين) في ذاته و تطالبنا بألا نهتم إلا بالجوهر المدرك (بفتح الراء) لدينا.
ما فهمته منك ليس كذلك .. ما فهمته هو أنك تنكر وجود جوهرا للشئ في ذاته و هو الدين بشكل عام.
و انا انكر هذا تماما ..
فعلى سبيل المثال ..
لو إختلف عدة أشخاص على كينونة زهرية موضوعة على منضدة ..
واحد يقول أنها سوداء قاتمة و آخر يقول أنها بيضاء فاتحة و أخر يقول أن لها ألوانا مبهجة و آخر يقول أن ليس لها وجود.
أنا أثق أن للموضوع حقيقة معينة يكون المرء مصيبا معرفيا لو إقترب منها و ليس ضروريا أن يكون متطابقا معها لأن هذا الطموح حلم بعيد المنال.
هناك حقيقة في ذات الشئ و هو أن لونها كذا مثلا ..
فالحقيقة المعرفية هي شئ ...
و هناك ما أسميها الحقيقة الجميلة أو المفيدة .. فلو كانت حقيقة الزهرية مثلا انها سوداء قاتمة و كان هذا يصيبني بالإكتئاب فأنا سوف أعرف أنها سوداء و لكني ساتعامى و اقنع نفسي أنها مبهجة لكي ما أتوافق مع نظري بجمال النظر ... (ده مثلا يعني)
أو هناك بديل آخر .. أن أحول نظري لأنظر إلي ما هو أكثر جمالا ...
انا أرى الدين بتلك الطريقة ..
من يستطيع أن يرى الدين جميلا فقد توافق مع ذاته و هذا هو المطلوب.
و حتى و لو كان لا يعرف حقيقة الشئ في ذاته فهذا لا يهم .. لان من يستطيع أن يتاكد.
كل معارفنا التي ندركها بحواسنا و فكرنا هي حقائق نسبية و لا يمكن لأحد ان يعرف الشئ في ذاته و أظن حتى و لو كان الشئ ذاته.
و مادام لا يرى من الدين إلا جوهرا جميلا فقد نجح و لا يهم أن يكون مقترب معرفيا من حقيقة الدين في ذاته.
توافقنا مع ذواتنا اهم من معرفتنا.
فليس علينا أن نقترب من حقيقة الدين في ذاته بقدر ما علينا إختراع (ولا أقول إكتشاف) حقيقة أخرى تحفظ لنا تواففقنا مع أنفسنا.
لأنني كما اقول لا يمكن التاكد من أن الحقيقة التي أراها انا هي حقيقة الشئ في ذاته أو الجوهر الحقيقي للشئ هو فعلا كذلك.
فمن الأفضل ان نغير من وعينا بالشئ (الدين) للأفضل ..
بدلا من (أو بالتوازي حسب الرغبة) الإهتمام ب حقيقة جوهر الشئ في ذاته.
و بهذا أخالفك الرأي.
أنا أعتقد و أؤمن أن هناك جوهرا للشئ في ذاته ثابت و معياري و يختلف عن الجوهر المدرك(بفتح الراء) لدينا.
و لكن علينا بقدر ما نستطيع أيضا أن نحاول الإقتراب معرفيا من جوهر الشئ في ذاته ..
اقول مثالا مهما ..
في بريطانيا رسم أسقفا من المعروف شذوذه .. هناك نصوص واضحة في الإنجيل تتكلم عن خطا الشذوذ و عظم إثمه و لكنهم يتعامون لكي ما يروا المسيحية جميلة كما يفهمون الجمال (و ليس كما يحسون الجمال) ...
بل أنا أظن كذلك أن هناك كلاما قد يكون السيد المسيح قد قاله و لكنه كان يعني شيئا معينا من خلال كلامه .. هذا هو جوهر الشئ في ذاته و ليس ما يظهر منه و هو ما نحاول الحقيقة المدركة (بفتح الراء) لدينا من الحقيقة الموجودة في جوهر الشئ بقدر ما نستطيع.
أيضا هناك مثال آخر .. أنا أظن فعلا أن رسول الإسلام كان يريد فعلا لكل المسلم أن يطبقوا شريعته و ألا يتنازلوا عنها أبدا و ألا يتنازلوا عن الجهاد ..
و لكن المسلمين العلمانيين و لأنهم يصعب التوافق مع بدائية يرونها في الشريعة يتعامون عن حقيقة الإسلام في ذاته و إخترعوا حقيقة أخرى هي أجمل و هي قبول الإسلام للآخر و الدولة المدنية و حقوق الإنسان و إلي آخر ذلك ..
فإذا صعب علينا أن نرى شيئا جميلا في ذات شئ يصعب علينا تحويل النظر عنه علينا ان نحاول إكتشاف جمال ما و إختراع ما مع عزل الحقيقة الصادمة في صندوق أسود صغير في نفوسنا.
و بهذا أوضح أن للإسلام و للمسيحية و لكل دين و كل شئ من حولنا حقيقة جوهرية في ذات الشئ بالإضافة إلي حقيقة أخرى مدركة(بفتح الراء) لدى كل واحد منا.
بإختصار أعارض قولك بعدم وجود جوهر للدين و أقر وجود جوهر له.
و أنتظر ردك.

و تحياتي لك و للجميع.
01-08-2005, 06:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سؤال لكل الملحدين ... أي الدينين أسوأ, المسيحية أم الإسلام ؟ - بواسطة Beautiful Mind - 01-08-2005, 06:10 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العدد الثاني و العشرين من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 1 586 09-19-2014, 04:20 PM
آخر رد: وليد غالب
  العدد الحادي و العشرون من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 462 08-13-2014, 10:50 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد العشرون من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 503 07-13-2014, 10:48 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد التاسع عشر من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 599 06-13-2014, 03:00 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد الثامن عشر من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 664 05-13-2014, 03:48 AM
آخر رد: Steven Tyler

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS