اقتباس:  ريفي   كتب/كتبت  
أن يبقى مشهد الحسين سلام الله عليه بيتاً من بيوت الله يعبد فيها ويذكر فيها اسمه .. فيما يجهل الناس قبر يزيد!

ومعاوية .. رمز البغاء والجور (أعتذر إن كان صنماً عند البعض) تُبنى الحمامات فوق قبره .. وثم ينقل إلي حيث يستحيل إلى مزبلة ...

هذا ما يبعث على الدهشة حقا!

فليفعل بقبري بعد أن يبلى جسدي من شاء ما شاء فلن ينقص ذلك من قدري وقيمتي ما دام ذكري بين المسلمين طيبا عطرا، ومعاوية قد خلد الله تعالى ذكره بالصالحات والخيرات وأرجو أن يتجاوز الله عنه ما كان من سيئات رحمه الله تعالى ورضي عنه وجعله في أعلى عليين مع الصديقيين والشهداء والصالحين.

يكفيه شرفا صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفيه شرفا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لطائفته بالإسلام حيث يقول: (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) ويكفيه شرفا مصافحته للحسن عليه السلام سيد شباب الجنة، ويكفيه تنازل الحسن بالخلافة له ولو لم يره صالحا لها ما تنازل له عنها، ويكفيه قدرا مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بزواجه من أخته أم حبيبة، ويكفيه عظما وقدرا اتصال نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في جد جده عبد مناف، جد أمية بن عبد شمس وعبد المطلب بن هاشم، فهم وبنو هاشم أبناء عمومة، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإن كان القدر ببقاء القبر مزارا يعبد من دون الله فليس للأنبياء من قدر أو مكانة على الإطلاق، لا سيما نوح وإبراهيم عليهما من الله تعالى الصلاة والسلام.